أصحاب سفن الصيد يحتلون ميناء الصيد الجديد و هو لازال ورشة احتل أمس بعض أصحاب سفن الصيد الميناء الجديد ،الذي يوجد في طور الأشغال بالضاحية الغربية لمدينة القالة بولاية الطارف في تصرف أثار دهشة بقية المهنين ،أين عمد أصحاب السفن الرسو بسفنهم على مستوى الرصيف(الحوض المائي) رغم أن الميناء الجديد للصيد لم يسلم بعد و لازال ورشة مفتوحة تعكف على إنجاز أشغاله شركة إيطالية بالشراكة مع شركة وطنية ، وهو المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا في وتيرة الأشغال خلافا للآجال المحددة له وهذا بعد أن ظل يراوح مكانه لأزيد من 18سنة بعد تأجيل مواعيد إستلامه أكثر من مرات لأسباب عديدة. في وقت لم يتوان فيه البحارة التهديد في أكثر من مناسبة بتصعيد الموقف باقتحام الميناء ومزوالة نشاطهم فيه وهو عبارة عن ورشة إحتجاجا حسبهم على تأخر الأشغال التي إنطلقت سنة 1995 و تدهور ظروفهم المهنية بالميناء القديم من جميع الجوانب وهي التهديدات ،التي لقت طريقها للتجسيد على أرض الواقع . وقد برر البحارة في تصريحاتهم «للنصر» قرارهم إحتلال الميناء الجديد و الرسو فيه بعد سماح الجهات المعنية حسبهم الترخيص لسفينه صيد من خارج الولاية الرسو بالميناء الجديد ،رغم أنه لازال ورشة مفتوحة وهذا بعد تعرضها لعطب ناهيك عن صعوبة دخولهم الميناء الحالي بسبب قوة الأمواج وهو ما دفعهم إلى إتخاذ موقف موحد باحتلال الميناء الجديد والرسو ،ناهيك عن إختناق الميناء الحالي عن آخره و الأخطار التي باتت تتربص بهم و بممتلكاتهم من جراء تدفق المياه العاتية على حوض الميناء الحالي للصيد وتسببها في كل مرة في غرق قواربهم مسببة لهم خسائر فادحة ،و هذا نتيجة تدهور حالة مكسرات الأمواج وعدم إخضاعها لعملية الحماية و الصيانة الدورية .وأشار البحارة إلى خطورة الوضع حسبهم بالميناء الحالي خاصة أثناء الدخول والخروج للبحر ،سيما خلال التقلبات الجوية وهو ما إنعكس سلبا على مردودية نشاطهم رغم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة في هذا الميدان . وأبدى أصحاب السفن إستعدادهم تحمل كل العواقب الناجمة عن قرارهم بإحتلال الميناء الجديد، الذي يراد من ورائه إيصال صوتهم للسلطات المحلية والمركزية بخصوص تعطل الأشغال إلى إشعار آخر و تردي ظروفهم المهنية بسبب تأخر إستلام الميناء الجديد وهو ما حرمهم من الإستثمار و الإستفادة من مزايا دعم الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي مثل بقية المهنيين بالولايات الأخرى . وقد تنقلت المصالح المعنية لعين المكان للوقوف على الوضع عن كثب وإتخاذ الإجراءات اللازمة ، حيث تمت دعوة أصحاب السفن العدول عن موقفهم والعودة للرسو بالميناء القديم في إنتظار إستلام الميناء الجديد في غضون العام المقبل، هذا فيما توعدت كلا من مديرية الصيد البحري و مديرية الأشغال العمومية بإتخاذ إجراءات ردعية وصارمة حيال المقتحمين البحارة للميناء الجديد مع رفع دعوي قضائية ضدهم أمام العدالة بسبب هذا التصرف ،الذي وصف "بالسابقة". من جهتهم جمعيات المهنيين دعت السلطات المحلية إلى فتح تحقيق في مشروع ميناء الصيد الجديد ،الذي لازال يراوح مكانه لسنوات بعد أن إبتلع الملايير دون أن يسلم بعد ،إلى جانب مطالبتهم التكفل بإنشغالاتهم ولاسيما ما تعلق بمعالجة الأضرار، التي يشتكي منها بالميناء الحالي و التي إنعكست سلبا على نشاطهم البحري. وقد تنقل ممثلين عن أصحاب السفن الذين إحتلوا الميناء وكلهم من كبار البحارة والصيادين لمقر الولاية لمقابلة الوالي لطرح إنشغالاتهم عليهم بشأن قضية تعطل إنهاء مشروع الميناء الجديد مع المطالبة بالسماح لهم بالرسو فيه حفاظا على حياتهم وأرزاقهم وتفاديا لتعطل نشاطهم .