كشفت مصادر موثوقة ل "آخر ساعة" أن السلطات المحلية لولاية عنابة قررت تشييد المحطة البرية الجديدة التي أمر بها عمار غول وزير النقل، قرب ملعب 19 ماي 1956 وتحديدا بجوار سكة الحديد التي تمر عبر حي "بوخضرة" ببلدية البوني، وحسب المصادر ذاتها فإن هذا الموقع تم اختياره بناء على طلب الوزير، الذي أمر خلال زيارته الأخيرة لعنابة التي كانت في شهر جوان من عام 2014، بأن يتم تشييد المحطة الجديدة في مكان استراتيجي يكون قريب من سكة القطار، محطة سيارات الأجرة والطريق الوطني حتى يكون من السهل الوصول إليها، هذا وتم تخصيص لهذا المشروع مساحة قدرها 10 هكتارات، باعتبار أن هذه المحطة ستكون من الحجم الكبير وتتوفر على جميع الخدمات اللازمة، كما كشفت المصادر ذاتها أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة يفكر في نقل محطة سيارات الأجرة للنقل الجماعي ما بين الولايات إلى جوار هذه المحطة البرية، وذلك في إطار مخططها الجديد الذي يهدف إلى إخراج محطات النقل خارج النسيج العمراني. في سياق آخر لم تلتزم مديرية النقل لولاية عنابة بموعد تسليم المحطة البرية “القديمة الجديدة” التي تم تشييدها على مستوى حي أول ماي ببلدية البوني، حيث كان من المفترض أن تسلم المحطة في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي، فالأشغال التي تشرف عليها شركة “جيسي بات” ما تزال تبرح مكانها، رغم أن أمر تسليم المحطة لا يحتاج الكثير من العمل والوقت فنسبة تقدم الأشغال فاقت ال 80 بالمائة، غير أن ما يمكن أن يحرك عجلة العمل في هذا المشروع هو زيارة وزير القطاع للولاية، لأن هذه أصبحت من بين أفضل الطرق لإكمال المشاريع بالإضافة إلى الاحتجاجات. جدير بالذكر أن وزير النقل أكد خلال زيارته الأخيرة ل عنابة أن هذه المحطة البرية “لا تليق” بولاية بقيمة عنابة، لتواجدها حسبه في مكان معزول، كما انتقد الجانب الهندسي للمحطة، وكشف الوزير أن هذه المحطة بعد تسليمها ستتكفل بنقل المسافرين نحو الولايات المجاورة لعنابة من الناحية الغربية على أن تكون باقي الخطوط في محطة البرية الكبيرة السابق ذكرها.