أدى الإضراب المفتوح لعمال مؤسسة "جيسي بات " للبناء بعنابة إلى توقف الأشغال بمشروع المحطة البرية الجديدة الواقعة بحي أول ماي، التابع لبلدية البوني ، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم الشهرية وكذا جملة من المطالب المهنية والاجتماعية . وكشفت مديرة النقل لولاية عنابة السيدة يمينة مبروك في تصريحها للنصر بأن الأشغال الكبرى تشرف على الانتهاء ، حيث كان من المقرر تسليم المشروع قبل نهاية العام الجاري لولا دخول عمال الشركة في الاضراب المفتوح ، وأضافت بأن الأشغال ستنتهي في ظرف شهر على أقل تقدير مع استئناف العمل . ويرجع تأخر تسليم المشروع الى جملة من المشاكل ابرزها تخلي الشركة الأولى التي فازت بالصفقة على عملية الإنجاز ما اضطر مديرية النقل بعنابة إلى إعادة إسنادها إلى المؤسسة الوطنية جيسي بات " بالإضافة الى العراقيل التقنية المتمثلة في طبيعة الأرضية وتسرب المياه إلى موقع الأشغال وتتربع مساحة المشروع على 3 هكتارات تضم فضاء للعب الأطفال . وأشارت ذات المتحدثة إلى أن المحطة البرية الجديدة ستخصص للحافلات العاملة على الخطوط الطويلة ، ومن شأنها استقبال مليوني مسافر سنويا وبطاقة استيعاب تفوق 500 حافلة يوميا، بتكلفة مالية تناهز 80 مليار سنتيم. كما أوردت المسؤولة الأولى على قطاع النقل بالولاية بأن مصالحها ستقوم بتنظيم جميع محطات النقل البري العاملة داخل أو خارج الولاية مع استلام مشروع المحطة الجديدة بهدف تحسين ظروف استقبال المسافرين في جميع الاتجاهات، وتعول ولاية عنابة كثيرا على هذه المحطة من أجل تخفيف عبء حركة المرور ، التي تعاني منها عنابة وسط، خاصة مع الإقبال الواسع لسيارات الأجرة والحافلات التي تشتغل ما بين الولايات. من جهة أخرى قالت المتحدثة، بأن أشغال مشروع المحطة الجوية الجديدة بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، قداستأنفت بجزء منه و المتعلقة بتغطية سطح بهو المطار ،حيث تسير عملية الانجاز بوتيرة متسارعة لفسح المجال للشركة المصرية " المقاولون العرب " الإنطلاق في عملية التهيئة الداخلية . هذا وقد عرف هذا المشروع تأخرا كبيرا ، لأن عملية الإنطلاق في الانجاز كانت سجلت سنة 2007، بتكلفة مالية إجمالية تتجاوز 200 مليار سنتيم . كما شدد الوالي الجديد على ضرورة تفعيل وتيرة الإنجاز التي بلغت نسبة 70 بالمئة، كون هذه المحطة كفيلة بتخفيف الضغط الكبير المسجل على مطار رابح بيطاط، خاصة في فصل الصيف، و في موسم الحج إلى البقاع المقدسة.