عمد العديد من اصحاب المحلات التجارية هذه الايام الاعتماد على سياسة التخفيضات في أسعار البضائع والمنتوجات، أو ما يصطلح على تسميته ب "الصولد "، خاصة في مجال الألبسة و الأحذية، حيث وصلت نسبة هذه التخفيضات إلى حدود 50 بالمائة في بعض المحلات التجارية لطيفة مروان اكتست هذه الايام اغلب واجهات المحلات المنتشرة هنا وهناك على امتداد نهج ديدوش مراد والعربي بالمهيدي وساحة حسيبة بالعاصمة حلة جديدة تتمثل في تعليق على واجهات المحلات لقصصات مكتوب عليها "صولد " بنسبة تتراوح 40الى 50بالمائة ولئن لم ترتق هذه التظاهرة الاقتصادية التي باتت مناسبة هامة ينتظرها المواطن والتاجر على حد السواء الى مستوى «الصولد» في البلدان الأوروبية التي تشهد خلالها انخفاضا هاما في اسعار الملابس الجاهزة وغيرها من المنتوجات الا انه، وعلى حد قول رحمة، يمثل موعدا هاما لاغلب العائلات التي تجد ملاذها في هذه التظاهرة في جولة ميدانية ل " جريدة الحياة العربية "الى هذه الشوارع الكبرى بالعاصمة ،التقينا بالسيدة مريم هي احدى الأمهات التي تنتظر بفارغ الصبر «الصولد» حيث تخصص له ميزانية من اجل اقتناءملابس جاهزة لأطفالها حيث قالت "سعدت كثيرا بانطلاق موسم التخفيض الصيفي قبل عيد الاضحى فهي فرصة للعائلات من اجل اقتناء ملابس العيد في جانب اخر من نهج ديدوش مراد بالعاصمة وفي احد محلات بيع الملابس الجاهزة اخذت نسرين في تقليب الاقمصة النسائية المعروضة لتختار ما يناسبها فهي من المتتبعات لموسم التخفيضات اذ تخصص له ميزانية وتقوم قبل انطلاقه بجولة على اغلب المحلات لترصد الاسعار والملابس التي تحتاجها و تعود ثانية محملة بالميزانية لتشتري ما وقعت عليه عيناها مسبقا من ملابس واحذية. «هذه السنة أعطتني والدتي ما قيمته 150 دينارا لشراء ما احتاجه من ملابس وادوات تجميل . احد الباعة أكد أنه عكف على تخفيض أسعار مختلف بضائعه مع كل موسم صولد وهي تتراوح مابين 10 الى50 بالمائة بحسب نوع وسعر السلعة وأن الكثير من الزبائن يقصدون محله. وعند سؤاله عن نوع الزبائن الذين يقصدونه أخبرنا بأن الكثير منهم من فئة الشباب باعتباره مختصا في بيع الملابس الرجالية، إلا انه أكد لنا أن الصولد يجلب فئة ذوي الدخل المحدود الذين يتنفسون الصعداء بحسبه، نتيجة هذه التخفيضات فترات التخفيضات لا زالت غير مقننة في الجزائر، فتحديدها يتم بشكل عرفي بين أصحاب محلات الملابس الكبرى من أجل تصريف منتوجاتهم ورفع أرقام معاملاتهم، غير أن المؤكد أن العديد من المستهلكين أصبحوا ميالين إلى التسوق في فترة التخفيضات، وهو سلوك يترسخ شيئا فشيئا في النفوس، خاصة في المدن الكبرى