عادت أزمة تذبذب توزيع الحليب لتلقي بظلالها هذه الايام بأسواق ولاية عنابة والطارف ،حيث أصبح المواطن في رحلة بحث عن أكياس الحليب خاصة خلال الفترة المسائية والليلية، إذ وجد نفسه مجبر للظفر بأكياس حليب النهوض باكرا. فعلى الرغم من انتهاء أزمة ندرة الحليب الاشهر الماضية، هاهي تعود هذه الأيام إلى الافق اذ يقوم المواطن في كل من عنابة الطارف، برحلات بحث عن أكياس الحليب المبستر والذي يعود في غالب الاحيان خاوي اليدين ، إلا إذا نهض باكرا من اجل اقتناء حاجته من هذه المادة الاولية ، او تكون له علاقة وطيدة مع صاحب محل تجاري الذي يخزن له الكمية المطلوبة من الحليب ، حيث لاحظت «آخر ساعة من خلال قيامها بجولة ميدانية الى بعض المحلات التجارية بعنابة والطارف نقصا في توفير أكياس الحليب المبستر، ما يجعل المواطن يضطر إلى اقتناء حليب البقرة على الرغم من غلاء سعره، أو الحليب المجفف «اللحظة» الذي يعجز عن شرائه ذوي الدخل الضعيف ، حيث علمنا من بعض المواطنين أن أسعار أكياس الحليب قد ارتقع ثمنها قليلا بسبب الندرة، من جهتهم أصحاب المحلات أرجعوا السبب إلى تذبذب في توزيع الحليب من طرف أصحاب الشاحنات الموزعة لهذه المادة، إضافة الى لهفة المواطنين الذين يضاعفون اقتناء عدد أكياس الحليب بمجرد سماعهم لنقص في توزيع الحليب، وهوما يساهم في نفاد الكمية الموزعة في المحلات التجارية بسرعة، ويخلق ندرة مستمرة طوال النهار، الامر الذي جعل المواطنين يستاؤون ويتذمرون من النقص الحاد في مادة حليب الاكياس التي تعتبر من المواد الاستهلاكية الضرورية لكل عائلة.