كيس الحليب المبستر يقفز إلى 50دينارا بأسواق الطارف تعرف عدة مناطق بولاية الطارف منذ بداية شهر رمضان المبارك نقصا كبيرا في حليب الأكياس وصلت إلى حد الندرة بسبب المضاربة بهذه المادة الحيوية ذلك أن الكميات القليلة سرعان ما تنفذ أمام تزايد الطلب عليها وهو ما أدى إلى التهاب الأسعار، حيث قفز سعر الكيس الواحد من الحليب ببعض المناطق إلى 50دينارا في غياب تدخل الجهات المعنية لردع المخالفين . و تشهد المحلات التجارية طوابير من المواطنين تبدأ بعد صلاة الفجر في مسعى الظفر بكميات من أكياس الحليب لسد حاجياتهم خاصة منهم الأسر البسيطة و محدودة الدخل ، فيما اضطر التجار أمام نقص المادة إلى تسقيف بيع الحليب بتوزيع كيسين على كل زبون ريثما تعود الوضعية إلى حالتها الطبيعية ، في حين لجأ بعض المواطنين للتنقل من مكان لآخر وحتى إلى مدينة عنابة لاقتناء ما يكفي من أكياس الحليب لسد حاجياتهم في هذا الشهر الفضيل . وحمل بعض المواطنين النقص الكبير في أكياس الحليب إلى بعض التجار أمام تواطؤهم مع مهربي هذه المادة إلى تونس ،إلى جانب مزاحمتهم من قبل المواطنين التونسيين المتسوقين بالمنطقة والآخرين الذين يدخلون المدينة للتزود بالمازوت بمعدل 500سيارة في اليوم والذين يجلبون لدى عودتهم معهم كميات معتبرة من أكياس الحليب مع وصولها باكرا للمحلات. إلى جانب ذلك يطرح المواطنين رداءة نوعية بعض علامات الحليب والتي تبقى تفتقر للمواصفات لاحتوائها على نسبة عالية من المياه و نقص مادة الدسم بها وسرعة تلفها. من جهتهم أرجع التجار نقص أكياس الحليب وندرته ببعض المناطق إلى ضعف تزويدهم بالكميات المطلوبة من وحدات الإنتاج المحلية و حتى من خارج الولاية ، ذلك أن الحصص الهزيلة حسبهم الموزعة تراجعت في الآونة الأخيرة بنسبة 50بالمائة ، بسبب نقص هذه المادة في السوق وتراجع الإنتاج لتغطية حاجيات السوق، أين توزع عليهم في الوقت الحالي كميات لا تتعدى 5 صناديق من أكياس الحليب سرعان ما تنفد في بضعة ثوان ،فيما أشتكى آخرون تحايل بعض الموزعين عليهم ، حيث استغل البعض الأزمة لرفع هامش الربح لهذه المادة ،الأمر الذي إنعكس سلبا على ارتفاع أسعارها في السوق في غياب تدخل مصالح الرقابة لردع المخالفين وتنظيم هذا النشاط مع ضمان توفير حاجيات الولاية من أكياس الحليب. من جهتهم أرجع الموزعون أسباب الأزمة إلى ضعف الحصص المخصصة لهم من قبل الوحدات خاصة تلك التي عرفت مشاكل بسبب عدم تزويدها من قبل الديوان الوطني للحليب بحاجياتها من مسحوق الحليب ، ما دفعها للعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية ، وذكر الموزعون بأنهم اضطروا للتنقل إلى الولايات الداخلية كقسنطينة،قالمة وسوق أهراس لجلب كميات قليلة من أكياس الحليب لتغطية حاجيات السوق المحلية أمام الطلب الكبير على هذه المادة و هذا بعد عجز الملبنة الوحيدة المتواجدة بالولاية تلبية كل الحاجيات . ق/باديس