بعد المشاكل التي عانى منها في السابق لإيجاد البدائل على مستوى بعض المراكز بات الطاقم الفني للنمرة أمام خيارات كثيرة تمنحه هامشا كبيرا للمناورة في المواجهات الحاسمة التي ستحدد حظوظ النمرة في الظفر بالتأشيرة المؤدية الى الرابطة الثانية المحترفة .وقد أكدت آخر مواجهة للنمرة أمام المخادمة بأن مشكل انحصار الخيارات أمام الطاقم الفني للنمرة والذي أرهق كثيرا المدربين السابقين فرحي وأبركان لم يعد مطروحا مع المدرب بلعرج الذي بات أمام خيارات كثيرة ستسمح له بإيجاد التوليفة المناسبة لتجاوز اللقاءات المقبلة وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط من أجل اللحاق بريادة الترتيب وتجاوز رائد القبة الذي يعد المنافس الأول للنمرة على ورقة الصعود .ولعل السبب الأول في الأريحية التي بات عليها الطاقم الفني للنمرة هو السرعة الكبيرة التي اندمج بها اللاعبون الثلاثة الذين تم استقدامهم في الميركاثو الشتوي أو بالأحرى ربقي ، ياسة وقايد الذين أخذوا أماكنهم في التشكيلة الأساسية منذ أول لقاء من مرحلة الإياب ، وحتى وان لم يقدم هؤلاء الى حدود لقاء المخادمة كل ما هو منتظر منهم إلا أن اندماجهم السريع ساهم في تضاعف الخيارات على مستوى الوسط والهجوم وهما الخطان اللذان كانا محل انتقاد خلال مرحلة الذهاب .وثمة سبب آخر جعل الطاقم الفني للنمرة أمام خيارات عديدة في الخطوط الثلاث الى درجة أنه بات يفكر ألف مرة قبل اختيار اللاعبين المعنيين بتنشيط المباريات الرسمية ويتمثل في العودة القوية لبعض اللاعبين الذين لم ترحمهم الإصابات خلال الفترة الماضية ، كما هو الحال بالنسبة لوسط الميدان المتألق حمزة زيدان الذي قلب معطيات لقاء بوفاريك وحتى المخادمة شأنه شأن سليماتني وبهلول اللذان استعادا وهجهما في الهجوم وظهرا في الوقت المناسب معوضين بعض الأسماء الغائبة لدواعي عدة وتحديدا بورادة الذي يبقى الغائب الأكبر عن تشكيلة بلعرج .وفي ظل كل هذه الأجواء الإيجابية التي تعيشها تشكيلة شباب جيجل من المنتظر أن تحل تشد الكتيبة الخضراء غدا الجمعة الرحال إلى خميس الخشنة لمواجهة الإتحاد المحلي برسم الجولة الرابعة من اياب بطولة القسم الثاني هواة ، ورغم أن مهمة النمرة لن تكون سهلة على نمور الكورنيش رغم الباحثين عن ثالث انتصار على التوالي بعد فوزي بوفاريك والمخادمة الا أن المدرب بلعرج أكد بأن فريقه مصر على الفوز في هذه المواجهة وأن النقاط الثلاث لانقاش فيها بالنسبة للفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش تفاديا لأية مفاجأة غير سارة من فريق القبة الذي ستكون أنظار الجواجلة مشدودة مرة أخرى إليه . م. مسعود