عنابة المدينة التي أنجبت علي دودو،السعيد ابراهيمي،بابا علي، حسين رابط،علي مسعود،الفنان قطاي وصخرة الدفاع سلاطني والنادي الذي توّج بالبطولة سنة 1964 والتي توجت بكأس الجمهورية سنة 1972 بهذه الكلمات المعبرة والتي تقشعر لها الأبدان والتي ألقاها عامر جديد انطلق الملتقى الولائي حول الرياضة وكرة القدم بصفة خاصة والذي نظمته جمعية محبي كرة القدم العنابية وخصص لاتحاد عنابة بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين الأنصار في الأسابيع الماضية. إجماع على ضرورة إحداث تغيير جذري وتنظيف محيط الفريق وبما أن هذا الملتقى كان بالدرجة الأولى فرصة للأنصار من أجل قول كلمتهم والخوض في أزمة الاتحاد فقد أكد رئيس جمعية محبي كرة القدم العنابية سمير خميسي أن هذه المبادرة التي تملك صبغة قانونية تعتبر بمثابة الخطوة الأولى وجاءت بطريقة حضارية لتؤكد رقي أنصار الاتحاد وكشف أنهم قاموا بالبحث عن أسباب الأزمة وتحدثوا عنها مع الأنصار ليتوصل الجميع لهذا الاتفاق ومؤكدا أنهم سيواصلون وقوفهم مع الفريق وسيقومون بمبادرات آخرى،أما اسكندر الروسي فقد أكد أن محيط الفريق متعفن ويجب تنظيفه و أنه يوجد من نهب وسرق في السنوات الماضية باسم الاتحاد واعتبر أن الاتحاد رمزا من رموز المدينة،أما محمد «لاكوست» فقد أكد على ضرورة رحيل الادارة الحالية وأضاف أنه من غير المعقول أن يدفع المناصر 400 دج من أجل الدخول إلى الملعب والفريق ينشط في بطولة القسم الثاني هواة وأضاف أنه يجب التخلص من السرطان الذي قضى على الفريق وختم حديثه قائلا:»عنابة ما تموتشي». الفكرة «ليست للبيع» والأنصار سيتكاثرون كشف منسق هذه المبادرة عبد المجيد رايس أن هذا الملتقى تم تنظيمه بعد مجموعة من اللقاءات بين الأنصار حيث يمنح كل واحد منهم فكرة من أجل انقاذ الفريق لتكبر الأفكار مع مرور الأيام وأكد أنها «ليست للبيع» لأن الراغب في شراءها لن يجد مع من يتفاوض،وأكد أنه يعشق كل ما هو أحمر وأبيض وأن مصالحه رياضية والميدان هو الذي يصنع الرجال،واعتبر مدينة عنابة ب «الزهرة« التي تستحق أن يلتف حولها رجالها وأبناؤها وقد خرجوا بهذه النتائج بعد الدراسات التي قاموا بها وأضاف أنه جاء الوقت الذي يجب أن تسمع فيه السلطات للأنصار،وتحدث عن استحداث شراكة وتنسيق بين قدامى اللاعبين والأنصار والفنانين ووسائل الاعلام والاتصال بين الأنصار والسلطات وناشد المعنيين من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الفريق وشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة،وحسب معطيات هذا الملتقى من المنتظر أن تكبر هذه المبادرة التي جلبت المئات من «الهوليغانز» ومن المتوقع أن يعود الأنصار بقوة أكبر في الأسابيع القادمة. «حمراء و بيضاء عزيزة» تدوي القاعة ودقيقة صمت ترحما على عشاق الفريق دوت أهازيج «الهوليغانز» قاعة الباكس بعد نهاية الملتقى حيث غنوا مطولا «حمراء وبيضاء عزيزة» ورددوا الأغاني الممجدة ل «لايسما» حتى في الطريق إلى أن وصلوا إلى ساحة الثورة وهو ما أعاد الحماس إلى قلوب الأنصار وحرك حبهم الكبير لناديهم،كما وقف عشاق اللونين الأحمر والأبيض دقيقة صمت ترحم على أنصار الفريق الذين وفتهم المنية في السنوات الماضية والذين بقوا في قلوب الجميع على غرار «كريمو» «ميدو» «عمار بوناني» و«وليد». أنصار اتحاد عنابة ثقافة وحضارة ويؤكدون وقوفهم في صف اللاعبين السابقين أما في تدخل المناصر علالي الذي تحدث عن تذكر الأنصار الموجودين خارج أرض الوطن وأكد أن المناصر العنابي أنه يمثل كل مرة مدينته في التنقلات خارج الديار وبتشجيعه لفريقه بطريقة حضارية وقاموا بالعديد من المبادرات الخيرية التي لاقت الاستحسان على غرار ما قاموا به في مروانة ومستغانم وزياراتهم لديار الأيتام وهو ما يؤكد مستوى المناصر العنابي،كما طالب من المسؤولين والسلطات أن تتحرك من أجل مساعدة الفريق وأكد ل «آخر ساعة» على هامش الكلمة التي قالها إنه كان يرغب في الحديث عن التعفن والكوارث التي وقعت في الاتحاد في 3 مواسم الماضية،أما المناصر حميد «كابيلا» فطلب من اللاعبين السابقين فرض أنفسهم في الفريق وأكد أن الأنصار يدعمونهم،وتدخل العديد من الأنصار في هذا الملتقى على غرار المناصر الوفي زهير وصبت أفكارهم في كيفية النهوض بالفريق وكان العديد من الأنصار الأوفياء بمثابة جنود الخفاء الذين ساهموا في انجاح الملتقى،للتذكير فقد كرم «الهوليغانز» الضيوف الذين تمت دعوتهم لهذا الملتقى. «يعطيكم الصحة» و «هكذا يديرو ولاد عنابة» يستحق أنصار اتحاد عنابة وكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى العلامة الكاملة لأن الرياضة جمعت في «الباكس» ما عجزت السياسة والأحزاب عن جمعه،وهذا الملتقى أكد أنه مازال يوجد غيورون على اتحاد عنابة وأن «لايسما» لن تزول ولن تموت وأنها ستجد دائما من يدافع عنها ومن يحمل ألوانها والفريق الذي ناصره «كريمو» والذي سافر من أجله «ميدو» سيجد حتما جيلا وأنصار ولاعبين قدامى ورؤساء سابقين يقفون معه ويقودونه الى بر الأمان ويعيدوه الى مكانته الحقيقية لأن عنابة لا تستحق أن تواجه أندية «القرى والمداشر» وتستحق أن تفوز وتطيح بأكبر الأندية في البطولة الوطنية وقد علق كل من كان حاضر في هذا الملتقى على الهوليغانز قائلا:»يعطيكم الصحة». مبارك دخلة:»أحب الفريق من قلبي وأتابع لقاءاته من المدرجات» كان شيخ المالوف مبارك دخلة من بين الوجوه الفنية التي حضرت لهذا الملتقى وقال في الكلمة التي القاها:»أشكر الأنصار على منحي هذه الفرصة فكرة القدم تعتبر هواياتي الثانية بعد الموسيقى وأنا أتابع لقاءات اتحاد عنابة من المدرجات وأحب الفريق من «قلبي» لذلك لم يسبق وأن غنيت على النادي،وسأقوم مع بعض الأنصار بإعداد ألبوم غنائي على الفريق يكون فيه الأنصار في المقدمة وأشارك معهم في هذا العمل وهذه المبادرة تؤكد وعي الأنصار وهي بمثابة الانطلاقة «. مريبوط:» دخلت السجن من أجل الفريق ويجب أن نضع اليد في اليد جميعا» كان الرئيس السابق عبد النور مريبوط الذي لا ينسى الأنصار «الأيام الزاهية» التي أمضوها في عهدته حاضرا في هذا الملتقى وتحدث بنبرة حزينة وواثقة في نفس الوقت ليؤكد أنه يملك «كاريزما» وذرف الدموع فقال:»لقد دخلت السجن من أجل الفريق وكنت مريضا بالسرطان في المعدة بسببه،بداية يجب انقاذ الفريق هذا الموسم وأن نفكر من الآن في العام المقبل لتكوين الفريق وفي مستقبله،يجب أن نضع اليد في اليد جميعا من أنصار ولاعبين قدامى ومسيرين قدامى،لقد تخلينا على الفريق ومن المؤسف رؤية المدرجات شبه شاغرة،هذا الفريق كان من بين أحسن الأندية الجزائرية وكان فريق منطقة بكاملها وقد جلبنا جاب الخير،عباسي والبقية وحققوا المعجزات وفي عنابة يوجد العشرات من طينة عباسي،يجب تكوين خلية موسعة وإيصال رسالتكم للمعنيين من أجل إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية.» قاسمي جودي: «ما يحدث في عنابة مهزلة» أما المدرب قاسمي جودي والذي سبق وأن درب الاتحاد هو أيضا فقال:»أملنا بهذا الفريق وعملنا فيه ورفعنا التحدي والعديد من اللاعبين الذين دربناهم ذهبوا بعيدا وينشطون في أندية آخرى،الكفاءة في عنابة موجودة في كل الجوانب ،لكن الإدارة همشت الجميع ومن المفروض أن تكون عنابة بمثابة خزان حقيقي للمواهب». إبراهيم باي:»عنابة تحتاج لأبنائها لكي تستعيد عافيتها وتفرح الجمهور» دخل الشيخ إبراهيم باي مغني الشعبي ومفخرة أبناء عنابة قاعة الباكس على وقع التصفيقات وألقى كلمة خلال هذا الملتقى فقال:»كرة القدم نتابعها منذ زمان وقد تابعنا اتحاد بونة ،السبيطار ،الجيباك ،وعنابة تحتاج لأبنائها لكي تستعيد عافيتها (أشار بيده إلى مراد سلاطني وبقية اللاعبين السابقين ودعاهم للوقوف مع الفريق وأكد أنهم وقفوا كثيرا مع اتحاد عنابة ونحن ندعمهم بكل ما نملك لكي تفرح الجمهور العنابي». حفيظ جغال:«كرهونا في البالون والستاد حرموه علينا» «يا حفيظ زيد وحيد» بهذه العبارة استقبل «الهوليغانز» حفيظ جغال أحد أبرز المهاجمين الذين حملوا ألوان اتحاد عنابة وقال خلال تدخله:»الجميع يعرفون الحقيقة في فريق اتحاد عنابة وأصل المشكل،مراد سلاطني وعبد النوري تم تعيينهما على رأس العارضة الفنية ولم يتركوهما يعملان،بصراحة «كرهونا في البالون والستاد حرموه علينا» عنابة تملك جمهورا عريقا وعند رؤيتي لهؤلاء الأنصار فرحت كثيرا وهذا دليل على أن الفريق سيعود بقوة بفضلهم». بلعيكوس: «عنابة في قلبي ماشي في جيبي» أما التقني العنابي المعروف عبد الله بلعيكوس والذي سبق وأن عمل في العارضة الفنية العنابية في العديد من المرات قال:»دربنا العديد من الفرق والعديد من اللاعبين الذين أصبحوا مدربين وزملاء في المهنة يوجد صراع بين الأجيال،المهم بالنسبة لنا أن تبقى عنابة في القمة وعنابة في قلبي وليست في جيبي». عبد النوري:»كان من المفروض أن يرحلوا وأن يخجلوا من أنفسهم بعد سقوط الفريق» أما عبد النوري الحارس السابق لفريق اتحاد عنابة والذي استقبله الأنصار بأهازيج «وحدة وحدة يا صليح» والذي يرأس جمعية قدامى لاعبي اتحاد عنابة فقال:»أشكر جمعية محبي كرة القدم العنابية على هذه المبادرة،لم نبتعد عن الفريق وأصبحنا مدربين متكونين وأنا شخصيا أملك نظرة مستقبلية عن الفريق،الأندية التي منحت الثقة لأبناء الفريق نجحت على غرار وفاق سطيف،أتحدى أي شخص في عنابة يقول إن لاعبو عنابة تسببوا في مشاكل من قبل فهم يملكون سمعة طيبة،بعد سقوط الفريق كان من المفروض أن يخجلوا وأن يغادروا الفريق لكنهم بقوا،الانصار قوة حقيقية وبضغطهم سيعود الفريق إلى سابق عهدهم،نحن لا نستطيع التغيير لكن نحن دائما في خدمة من الجانب الفني أو من جميع النواحي». زيتوني:»هذا اليوم يبقى في التاريخ ونتحمل مسؤولية ما وقع للفريق» أما فوزي زيتوني أحد المدافعين المميزين السابقين في الاتحاد فقال:»هذا اليوم سيبقى في التاريخ ويؤكد حب الأنصار لفريقهم،نحن جميعا مسؤولون على ما وقع للفريق لأننا أفسحنا لهم المجال لكي يدخلوا في الفريق وأن يتغلغلوا فيه،ومحيط الفريق أصبح متعفنا وهذا الملتقى مجرد بداية ومازال المزيد». الحاج قرين:» يجب أن نكون عمليين وأن نقدم عريضة إلى السلطات» كان الحاج قرين مباشرا في كلامه وقال:»يوجد مدربين قمنا بتكوينهم،نملك الكفاءات في عنابة لم يتذكرونا يوما حتى ولو بدعوة،لا أدري لماذا يكنون هذا الحقد الدفين للاعبين السابقين ولماذا يتعمدون اقصائءهم،نحن من ضغطنا في السابق وأجبرنا السلطات على بناء ملعب 19 ماي 1956،يجب أن نكون عمليين نحن اللاعبين السابقين والأنصار وأن نقوم بإعداد عريضة بها كامل المطالب وأن نقدمها الى السلطات». سلاطني مراد:»يجب أن نحفظ الدرس وأن نتعلم من أخطائنا السابقة» أما مراد سلاطني اللاعب السابق للفريق واللاعب الدولي السابق تحدث بصراحته المعهودة فقال:»للأسف يوجد من استغل بعض الأنصار في السابق لكي يحقق أهدافهم الشخصية لكنهم لم ينجحوا رياضيا ولا سياسيا،المهم يجب أن نحفظ الدرس وأن نتعلم من أخطائنا السابقة وأن نصححها سواء نحن كلاعبين سابقين أو أنصار ويجب إعداد استراتيجية مثل الأندية الكبيرة ويجب أن نلتف حول هذا الفريق «ذراع» ونحن جاهزون لكي نقوم بمراسلة الجهات المعنية وأن نمنح للكفاءات العنابية فرصتها».