اجتمعت نهاية الأسبوع اللجنة الوطنية للإعلام والاتصال لحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بمقر الحزب بزيرالدة بحضور رئيس الحزب السيد “ احمد قوراية “ لمناقشة موضوع الارهاب الالكتروني وخطره على وحدة المجتمع وتم خلال الاجتماع الخروج ببيان تضمن جملة من الحلول والمقترحات الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة حيث أكد رئيس الحزب أن الفضاء الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية بات يعج بمئات المواقع الإلكترونية الهدامة والمتطرفة لاسيما الجهادية منها والتي تحرض على الإرهاب وتسعى إلى الإيقاع بضعاف النفوس من الشباب الجزائري في فخ الإرهاب حيث أصبحت تتستر تحت غطاء الإسلام لتحقيق أهدافها وهي نشر الارهاب والفوضى وهو الخطر الحقيقي الذي اصبح يتربص اليوم بالشباب والمراهقين الذين باتوا يتلقون هذه التيارات الدينية المتطرفة في المنازل ونوادي الانترنت والبعيدة كل البعد عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف حيث تدس السم في العسل ظاهرها نشر الدعوة الاسلامية وباطنها تفريخ تنظيمات إرهابية متطرفة تهدد المجتمعات العربية مضيفا أن حزبه يعتبر أن الإرهاب الالكتروني يشكل خطرا كبيرا على شبابنا اليوم وعلى النسيج الاجتماعي الجزائري أن لم نسارع لإيجاد الحلول والآليات الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة خصوصا بعد ان تناولت تقارير إعلامية عن وجود خلايا جهادية تنشط عبر موقع فايسبوك لتجنيد الشباب في صفوف داعش في الجزائر داعيا السلطات الى حجب هذه المواقع الهدامة والتي تسعى الى تضليل الجزائريين وإبعادهم عن جادة الصواب بهدف ضرب وحدة المجتمع تحت مسميات عديدة لاسيما ما بات يعرف حاليا بتنظيم الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام الذي ارتكب جرائم وصفت بالأبشع في تاريخ الانسانية و يحاول أن يجد له موطئ قدم في أرض الجزائر الحبيبة الطاهرة التي تم تحريرها بالدموع والدم لكن المصالح الأمنية كانت لها بالمرصاد مثمنا حسب البيان الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره مما جعل الجزائر رائدة في ميدان مكافحة الإرهاب وصنعت تجربة فريدة من نوعها استفادت منها العديد من الدول العظمى مطالبا السلطات العليا في البلاد حجب هذه المواقع والبوابات الالكترونية التي لها تداعيات وخيمة على المجتمع من نشر الفوضى وصنع تنظيمات متطرفة تهدد وحدة البلاد وأمن واستقرار المجتمعات مشيدا بالدور الذي تلعبه المصالح المختصة في مكافحة الجرائم الالكترونية التي تتعلق بالإرهاب وردع المتسببين فيها كما طالب حسب البيان بتفعيل المراقبة على بعض المواقع الدينية التي اصبح البعض منها يروج للمذهب الشيعي في أوساط الجزائريين عبر الفايسبوك خصوصا وأن الجزائر متماسكة دينيا ومذهبيا و تجتمع كلها على المذهب المالكي ومطالبا السلطات بوقف حملات التشيع والترويج لهذا المذهب في الجزائر مشيرا في نفس الوقت أن حزبه يحترم الأديان والمعتقدات كما طالب الجهات الوصية لحجب المواقع الإباحية التي أفسدت عقول الشباب الجزائري كما خرج الاجتماع بمقترحات حسب البيان منها اعتماد مادة في المقرر الدراسي تعني بنشر الثقافة الإلكترونية لدى التلاميذ لتحصينهم من هذه المواقع الافتراضية الهدامة إضافة إلى حجب وغلق هذه المواقع نهائيا لدرء خطرها المتربص بالمجتمع وتفعيل الرقابة على مقاهي ونوادي الانترنت وردع المتسببين في الجريمة الالكترونية ووضع قوانين جديدة تتكيف والجرائم الالكترونية وتطورها في المجتمع خصوصا وأن أصحابها أصبحوا يفلتون في كل مرة من العقاب بسبب الفراغ القانوني حسب ذات البيان كما اقترح تفعيل ملتقيات وندوات فكرية تهتم بتوعية الشباب والمراهقين بخصوص خطر المواقع الإباحية و الجهادية الهدامة على المجتمع ككل .