دعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد ڤوراية، السلطات العليا إلى حجب المواقع الإلكترونية المتطرفة والجهادية الهدامة، مؤكدا أن هذه المواقع لها تداعيات وخيمة على المجتمع، كونها تساهم في نشر الفوضى وصنع تنظيمات متطرفة تهدد أمن واستقرار البلاد. قال ڤوراية، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن المواقع الإلكترونية أصبحت تتستر تحت غطاء الإسلام لتحقيق أهدافها في نشر الإرهاب والفوضى، موضحا أن ظاهرها نشر الدعوة الإسلامية وباطنها تفريخ تنظيمات إرهابية متطرفة تهدد المجتمعات العربية. واعتبر رئيس الحزب أن الإرهاب الإلكتروني يشكل خطرا كبيرا على الشباب وعلى النسيج الاجتماعي إن لم نسارع لإيجاد الحلول والآليات الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة، خصوصا بعد أن تناولت تقارير إعلامية عن وجود خلايا جهادية تنشط عبر موقع ”فايسبوك” لتجنيد الشباب في صفوف ”داعش” في الجزائر. كما طالب بتفعيل المراقبة على بعض المواقع الدينية التي أصبح البعض منها يروج للمذهب الشيعي عبر ”الفايسبوك”، مشددا على ضرورة وقف حملات التشييع والترويج لهذا المذهب في الجزائر. ودعا ذات المسؤول الجهات الوصية إلى حجب المواقع الإباحية التي أفسدت عقول الشباب وذلك من خلال اعتماد مادة في المقرر الدراسي تعنى بنشر الثقافة الإلكترونية لدى التلاميذ لتحصينهم من هذه المواقع الافتراضية الهدامة، وكذا حجب وغلق هذه المواقع نهائيا لدرء خطرها المتربص بالمجتمع وتفعيل الرقابة على مقاهي ونوادي الأنترنت وردع المتسببين في الجريمة الإلكترونية. وفي الأخير طالب ڤوراية، باستحداث قوانين جديدة تتكيف مع الجرائم الإلكترونية وتطورها في المجتمع، مشيرا إلى أن أصحابها أصبحوا يفلتون في كل مرة من العقاب نظرا للفراغ القانوني وكذا تفعيل الملتقيات والندوات الفكرية التي تهتم بتوعية الشباب والمراهقين بخصوص خطر المواقع الإباحية والجهادية الهدامة.