أخذت الأحداث التي عرفتها المقابلة بين وفاق سطيف وضيفه الرجاء البيضاوي، منعرجا جديدا، بعد دخول رابطة المدربين المغاربة على الخط للتعبير عن «استنكارها» لما وصفه البيان الذي أصدره رئيس الرابطة عبد الحق رزق الله المعروف داخل الأوساط الرياضية بالمغرب باسم «ماندوزا«، بالاعتداءات الشنيعة التي تعرض لها الوفد المغربي، اثناء المقابلة التي جمعت الوفاق والرجاء في إطار الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال افريقيا، مطالبا بضرورة فتح تحقيق معمق من طرف هذا الأخير ضد رئيس الوفاق حسان حمار ومحاولاته الاستفزازية للجمهور المغربي التي من شأنها أن ترفع درجة الغليان حين يلتقي ناديه مع ناد مغربي مستقبلا، و أكد عبد الحق رزق الله أن هيئته ستراسل الأجهزة الكروية المتخصصة لفتح تحقيق بالموضوع واعتذار رئيس وفاق سطيف أمر ضروري لامتصاص الغضب الحالي ومحاولة تهدئة الأوضاع«. استنكار جيراننا المغاربة للأحداث التي أعقبت مباراة الوفاق و الرجاء، تتواصل رغم أن المعطيات تؤكد بأن لجنة الانضباط التابعة «للكاف» ستفرض عقوبات صارمة على فريق الرجاء و رئيسه، بسبب التقرير الأسود الذي قدمه محافظ اللقاء التونسي سليم الجديدي، و يدين رئيس النادي الرجاء البيضاوي محمد بودريقة، بسبب التجاوزات التي صدرت منه خلال المباراة و كادت أن تؤدي الى انفلاتات خطيرة، بعد أن قام بالنزول من المنصة المخصصة له لأرضية الملعب والاصطدام مع مسؤولي وفاق سطيف في أكثر من مرة. وفي الوقت الذي يتحدث الإعلام المغربي عن توجيه فريق الرجاء بشكاية ضد مسؤولي سطيف، معززة بصور وفيديو تظهر التعسف وحجم الإهانة الذي طال الفريق بجميع مكوناته حسب تصريحاتهم طبعا، وينتظر قرارا لصالحه، فإن كل المؤشرات تذهب باتجاه معاقبة الرجاء ماليا بغرامة ثقيلة هذه المرة، بسبب استعمال أنصاره للشهب النارية والشماريخ بمباراة وفاق سطيف وهو الذي تلقى تحذيرا في مناسبة سابقة من عدم تكرار الفعل ذاته، بعدما غرمته الكاف 5 آلاف دولار بعد استعمال أنصاره للشهب النارية بجنوب أفريقيا، خلال مباراة كيزر شيفز الجنوب إفريقي بنفس المسابقة، مع التذكير أن مصادر من «الفاف» أكدت لجريدة «آخر ساعة» أن الحكم الرئيسي و الرابع لم يدونا أي شيء ضد أنصار و إدارة الوفاق السطايفي.