قالت تقارير صحفية إن الحكم الرابع التونسي سليم جديدي، الذي عين في المقابلة التي جرت يوم الجمعة الماضية بملعب 8 ماي بسطيف، بين الرجاء البيضاوي المغربي ومضيفه وفاق سطيف، أعد تقريرا أسود عن رئيس النادي المغربي محمد بودريقة، محملا إياه مسؤولية اندلاع الأحداث التي شهدتها المقابلة التي أقصي فيها الرجاء من الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. بناء على التقرير الذي يبرئ ساحة وفاق سطيف من مسؤولية انحراف المقابلة، سيتعرض رئيس الرجاء المغربي إلى عقوبة قارية، بحسب وسائل إعلام مغربية، بعد اجتماع لجنة الانضباط التابعة للكنفدرالية الإفريقية، خاصة بعد الاتهامات غير الواقعية التي وجهها المسؤول المغربي لإدارة الوفاق، وتبعتها حملة سياسية مغربية عدائية ضد أعوان الأمن الجزائريين وإدارة الوفاق. وقال موقع “أخبار المغرب اليوم”، أمس، إن رئيس الرجاء الرياضي يواجه عقوبة التوقيف من طرف الكاف. ومن جهتها، قالت يومية “الصباح” المغربية، في هذا الخصوص، إن الحكم الرابع اتهم بودريقة باقتحام الملعب وإثارة الفوضى في كرسي الاحتياط، واستفزاز الجمهور بحركات لا أخلاقية، والدخول في مناوشات مع الفريق المنافس، معززا تقريره بصور وأشرطة تبرز بودريقة في أوضاع مختلفة داخل أرضية الميدان، في حالة هيستيرية بين شوطي المباراة وعند نهايتها. وذكرت تقارير صحفية أخرى أن الحكم التونسي أثار “انفلاتا خطيرا” كادت تعرفه المباراة، تسبب فيه رئيس الرجاء بودريقة، عند نزوله من المنصة الشرفية إلى أرضية الملعب والاصطدام مع أعضاء وفاق سطيف أكثر من مرة. وموازاة مع تطلع إدارة الرجاء إلى إنصافها من طرف الهيئة الإفريقية، بعدما رفعت شكوى إليها، ودعمت ملفها بصور وشريط فيديو لإدانة الوفاق، تقول المؤشرات الجديدة، مثلما أكدت عليه تقارير صحفية، إن الرجاء هو المهدد أكثر من الوفاق بعقوبات، بسبب استعمال أنصاره الألعاب النارية التي يحظر استعمالها في الملاعب، وهي الألعاب التي قال بشأنها رئيس الوفاق، حسان حمار، إنها أعطيت للاعبين المغاربة لإدخالها على متن الحافلة، لكون الحافلة لا تخضع للتفتيش، خاصة وأن الرجاء تلقى إنذارا سابقا بسبب استعمال الألعاب النارية. وتزامنا مع تراجع حدة الحرب الباردة بين الوفاق والرجاء بعدما تولت الهيئة القارية دراسة القضية، أطلت ما تعرف برابطة المدربين المغاربة، التي يرأسها عبد الحق رزق الله المعروف داخل الأوساط المغربية باسم ماندوزا، لتطالب بفتح تحقيق معمق من طرف الأجهزة المختصة مع رئيس وفاق سطيف حسان حمار، على خلفية الأحداث الأخيرة. واستنكر البيان الصادر عن الرابطة ما وصفه بالاعتداءات التي تعرض لها الوفد الإعلامي المغربي ولاعبي الرجاء ورئيس الرجاء بودريقة. وقالت تقارير صحفية مغربية، استنادا إلى بيان الرجاء، في إطار آخر، إنه تم إطلاق سراح مناصرين اثنين عالقين بالجزائر، كما أوضح البيان أن “مجلس إدارة الرجاء قام بما يمليه عليه الواجب بالقيام بتدخلات أسفرت في نهاية المطاف عن إطلاق سراح المناصرين العالقين بالجزائر، في حين يجهل لغاية اللحظة مصير مشجعين آخرين تخلفا عن العودة للمغرب وتبذل مجهودات كبيرة بتنسيق مع الأمن الجزائري لمعرفة مصيرهما”.