عقدت كل مديريات التربية الجهوية ال 50 نهاية الأسبوع اجتماعات ولائية مع الأساتذة الذين تم استدعاؤهم لحراسة البكالوريا ،و هذا بهدف تسليط الضوء على كل الأمور الدقيقة في عملية الحراسة و تجنب حدوث فضائح السنوات الفارطة المتعلقة بالغش الجماعي الذي هز قطاع التربية قبل سنوات ،و في هذا الصدد فقد تسلم الأساتذة المكلفون بحراسة البكالوريا لائحة من التعليمات الصارمة التي أرسلتها وزارة التربية في شكل تعليمات لمديرياتها الجهوية و التي ألحت على تطبيقها بحذافيرها و بالحرف الواحد .كما تلقى الملكفون بحراسة البكالوريا تهديدات بتطبيق عقوبات صارمة في حقهم في حال تواطؤهم في تسهيل عملية الغش في بكالوريا هذا العام ،حيث منع الأساتذة منعا باتا من الانشغال بهواتفهم النقالة أو الحديث فيما بينهم أو قراءة الجرائد أو حتى قراءة المواضيع الخاصة بالامتحان لأن ذلك سيجعل التلاميذ يستغلون الفرص للغش .كما منع الأساتذة أيضا من الحديث مع الممتحنين إلا في حدود ما يتعلق بالامتحان .و عن خروج التلاميذ إلى المراحيض فقد طلب من الحراس تفتيشهم تفتيشا دقيقا قبل دخول المراحيض و بالنسبة لمن يكرر دخوله للمراحيض من التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم و أمراض أخرى فلن يسمح لهم إلا بإثبات ذلك عن طريق شهادة طبية.كما ركز رؤساء مراكز الامتحان خلال تقديمهم للتوجيهات لحراس البكالوريا على ضرورة التأشير على أوراق التلاميذ الممتحنين بعلامات بارزة مع إرفاقها بمحاضر و أدلة إن وجدت خاصة بالغش في البكالوريا من أجل إقصائهم من البكالوريا حسب ما تنص عليه القوانين و هذا في سبيل فرض بكالوريا ذات مصداقية تجنب سيناريو ما حدث في عهد الوزير بابا أحمد و بن بوزيد بعد إقصاء 4 آلاف تلميذ من البكالوريا لمدة 5 سنوات بسبب الغش الجماعي.