وعرف حضور إطارات وعناصر الأمن الذين استفادوا كثيرا من الشهادات التاريخية التي قدمها المجاهدان والتي استهلها غسول خليفة رئيس جمعية حماية المآثر التاريخية والثورة التحريرية 20 أوت 1955 عنابة حيث كشف عن أهم الجرائم التي قام بها الاستعمار الفرنسيون في بلادنا والتي اعترف بها الفرنسيين في مذكرات بيجو وبيجار واعتبر ما قاموا بمثابة إبادة جماعية إضافة إلى ما خلفوه من ألغام والإشعاعات النووية،محاولتهم طمس الهوية الوطنية،تشويه الألقاب العائلية،استعمال سياسة التجهيل،التبشير بالديانة المسيحية،،التعذيب والنفي خارج أرض الوطن،إشراك الجزائريين في الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي لا تعنيهم تماما،الإبادة الجماعية في مظاهرات 8 ماي 1945،أما المجاهد عمار عميرات المعروف ب “تريعات” فتحدث عن جرائم منظمة الجيش السري الفرنسي “الأو أ أس” والذين فتحوا مكتبا لهم في عنابة في أفريل 1961 وقاموا بالعديد من الجرائم في المدينة في جوان 1961 حيث فجروا مقر الولاية،مركز الصحة،عمارة ب “جبانة اليهود” وقتلوا في مارس 1962 الدكتور ضربان وبوجادي عمار والشهيد ريزي عمر في محكمة عنابة بعد أن تم النطق بحكم ضده ب 20 سنة وبعد أن قال :«لو أعلم أن الجزائر ستستقل وأبقى 20 سنة في السجن فمرحبا بهذا الحكم” وهو التصريح الذي استفز “الأو أ أس” فقتلوه،وتم تكريم فريق الكرة الحديدية الذي توج بالدورة الرياضية ومحافظ الشرطة المتقاعد وابن شهيد بوراس وتم تكريم أيضا بوعروج معمر وهو شرطي متقاعد ومجاهد وناب عنه ابنه هارون بوعروج.