استنكر مؤرخ فرنسي مختص في التاريخ الاستعماري الفرنسي إقدام السلطات الفرنسية مؤخرا على تكريم الجنرال السفاح"مارسيل بيجار"المعروف في الذاكرة التاريخية الوطنية على أنه أحد أهم جلادي الثورة ممن مارسوا التعذيب بشكل منظم في حق المجاهدين دون التفريق بين الرجل والمرأة. واعتبر آلان روسو، وهو أحد نشطاء فرنسا ممن انخرطوا في فريق يضم جامعيين وإعلاميين ومثقفين وقعوا قبل فترة عريضة تحت عنوان "لا لأي تكريم للجنرال بيجار"، معتبرا التكريم الذي حظي به الجنرال بيجار على يد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف دريون سيلقي بظلاله على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر المقررة يوم 19و20 ديسمبر القادم. وقال روسو إن الرئيس الفرنسي "خذل فرنسا الجمهورية، فرنسا حقوق الإنسان لما سكت عن هذا التصرف"، موضحا أن هولاند "أعاد عمل الذاكرة" الذي يجري اليوم بين الجزائروفرنسا" إلى نقطة الصفر" بعدما كان " قد خطا خطوة إيجابية باتجاه أوجاع الماضي باعترافه مؤخرا بأحداث17أكتوبر1961 ."