كشفت مصادر من الفاف حجم الغضب الذي انتاب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بعد سماعه خبر انتقال مهاجم مولودية العلمة إبراهيم شنيحي إلى نادي الإفريقي التونسي يوم الأحد الماضي و لمدة ثلاث سنوات، حيث ساء هذا الخبر كثيرا رئيس الفاف الذي لم يعد يحتمل الهجرة الجماعية للمواهب الجزائرية نحو البطولة التونسية التي لا تضمن لهم أي تطور في الأداء، بقدر ما تبحث تلك الأندية في تونس عن الربح المادي من وراء اللاعبين الجزائريين مثلما حصل مع بونجاح الذي بيع مؤخرا بخمسة ملايين أورو لنادي السد القطري، هذا و قد خالف شنيحي بذلك نصائح رئيس الفاف و المدرب غوركوف الذي أشار عليه بالوجهة الأوروبية على غرار ما فعل سليماني و سوداني و بلكالم، غير أنه اختار البلد الجار الذي صار يجلب أسماء المواهب الجزائرية في المدة الأخيرة ليس لسبب سوى لإضافة قيمة صغيرة من المال على العروض التي تمنحها الأندية الجزائرية، حيث و بالعودة إلى صفقة شنيحي، فإنه سيتقاضى ما قيمته 250 ألف أورو سنويا، وهي قيمة في مستطاع العديد من الأندية الجزائرية على غرار مولودية الجزائر الذي عرض عليه ما يقارب ذلك المبلغ، غير أن المستفيد الأكبر من هذه الصفقة هو مولودية العلمة الذي حصل على قرابة نصف مليون أورو مع ضمان معسكر في تونس مدفوع التكاليف، هذا و بحسب نفس المصادر فإن شنيحي سيدفع ثمن خياره غاليا، خاصة و أنه قد أثار أيضا استياء المدرب غوركوف الذي سعى له من أجل إلحاقه بأندية فرنسية، غير أن تسرع اللاعب و تفكيره المادي قد أثار غضب مدرب لوريون السابق، الذي كان ينتظر من شنيحي التصرف بأكثر حكمة، وهو ما قد يجعل الفرنسي يبعد لاعب مولودية العلمة السابق و الذي اكتشفه بنفسه، بشكل كامل من حسابات المنتخب الوطني.الفاف تسير نحو تهديد كل اللاعبين الذين اختاروا الوجهة التونسية بالإقصاء من المنتخب كما كشف المصدر ذاته عن حجم الاستياء الذي توجد عليه الفاف جراء التحاق المواهب المحلية بالبطولة التونسية التي لا تضمن لهم أي تطور، حيث تعمل هذه الظاهرة على إفراغ البطولة المحلية من مواهبها، رغم أن العروض المالية التونسية ليست ذات أفضلية كبيرة عن العروض المحلية، وتعتبر صفقة تحويل اللاعب بغداد بونجاح نحو تونس على سبيل المثال خسارة كبيرة، حيث استفاد فريقه التونسي النجم الساحلي من مبلغ خيالي نظير تحويله إلى البطولة القطرية، في حين أن الفاف هي الخاسر الأكبر خاصة و أنها قد سهرت على تكوين هذا اللاعب الذي تدرج في مختلف الفئات العمرية.