بعد أيام من إصداره للتعليمة القاضية بتهديم كل المرافق السياحية والمنشآت غير القانونية التي أقيمت عبر شواطئ الولاية وتحديدا بالبلديات الساحلية لعاصمة الكورنيش تحسبا لموسم الإصطياف الذي سينطلق بعد شهر رمضان المعظم أصدر والي جيجل علي بدريسي تعليمة جديدة لمسؤولي البلدية الساحلية بالولاية يأمرهم فيها بالتطبيق الصارم لتعليمته الأولى محذرا هؤلاء من مغبة التسامح مع بارونات الشواطئ الذين لطالما استغلوا هذه المناسبة السياحية لتحقيق الأرباح الخيالية على حساب القانون وراحة المواطن وقد شدّد والي جيجل في تعليمته الموجهة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية وتحديدا أميار البلديات الساحلية الخمسة التي ستحتضن موسم الإصطياف بعاصمة الكورنيش على ضرورة احترام هؤلاء لنص التعليمة الموجهة اليهم بشأن القضاء على كل المرافق غير القانونية التي أقيمت مؤخرا ببعض الشواطئ وكذا بمداخل هذه الأخيرة وكذا تهديم كل المنشآت التي لا تحترم الإجراءات المعمول بها والتي لايتوفر أصحابها على وثائق تسمح لهم بممارسة نشاطهم التجاري ، شأنهم شأن مستغلي الشواطئ الآخرين الذين يمتهنون كراء المظلات وما إلى ذلك من المستلزمات التي يحتاجها المصطافون . وأكد بدريسي في مراسلته الموجهة لرؤساء المجالس البلدية بأن الولاية ستوفر كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء من أجل تنفيذ ماطلب منهم بما في ذلك القوة العمومية الجاهزة للتدخل في أية لحظة في حال طلب منها ذلك من أجل ردع المخالفين والزامهم على احترام القانون ، كما هدّد والي جيجل «الأميار» المتساهلين مع «بارونات« الشواطئ بعقوبات قاسية وغير مسبوقة في حال تسجيل أي اخلال في تطبيق ما أمروا به.