استطاع مهرجان تيمقاد في ليلته الخامسة ومع ضيوف الجزائر على غرار النجم التونسي صابر الرباعي الذي أحدث طوارئ بسبب الإقبال الكبير و من خلال الحضور الجماهيري الذي سد المدرجات التي امتلأت بهم،حيث قدم أعذب الأغاني التونسية والشرقية التي اهتزت لها المشاعر في المدرجات في جو حميمي قلما عرفته هذه التظاهرة . ودخل صابر الرباعي المدينة الأثرية وفي استقباله الراية الوطنية إلى جانب أختها التونسية والتي رفرفت على وقع الزغاريد وهتافات الحضور للفنان بترديد عناوين أغاني اشتهر بها لينساب صوته الدافئ مدويا في سماء تيمقاد بأحلى و أجمل ما غنى مثل «يا أغلى ما عندي» و «عز الحبايب» و «على الطاير» و «خلوني معاها». ولم تغب النغمة التونسية، التي كانت حاضرة بقوة في تلك السهرة التي وشحت بألوان عربية خالصة لتهتز المدرجات على وقع بعض الأنغام المستمدة من عمق التراث التونسي واستهلت السهرة، بفرقة صابر الرباعي التي قدمت وصلات غنائية رفقة نجم السهرة كأغنية»على العين» «أنت روحي» غيبتني» والتي نالت إعجاب الجمهور الذي صفق لها كثيرا، رغم أنه كان متعطشا لسماع الأغنية الشبابية ليخصص صابر الشق الثاني للشباب فأدى أغنية»سيدي منصور التي ألهبت المدرجات»، فيما استطاعت الفنانة القبائلية نادية بارود أن تبعث روح الشباب من خلال أغانيها القبائلية الراقصة في الحضور، فيما استذكر الفنان «كمال القالمي« أيقونة الغناء الشاوي عيسى الجرموني من خلال أغنية «وعيون الكارما» كما أدى أغنية»وعيون الطير» وأغنية «لبلاد لبلاد» ليأتي الدور على الفنان الذي انتظره الحضور في السهرة الخامسة مطولا وحتى ساعة متأخرة من الليل نجم الشباب رضوان الذي هز المدرجات من أول وهلة اعتلى فيها الركح الذي يغني عليه لسنوات على حيث تذكر فقيد الأغنية الراوية في دقيقة صمت وأدى أغنيته الحاملة عنوان «ديرولها لعقل» تكريما له، ليلهب المسرح رفقة تفاعل الشباب الذي كان يتعطش لسماع صوته معه، خصوصا لدى تأديته باقة من منتجاته الفنية الجديدة على غرار أغنية «نموت عليك«.