يعزف منذ أيام سكان بلدية عنابة عن شرب مياه الحنفيات التي توزعها شركة الجزائرية للمياه بسبب تغير طعم الماء ولونه مما جعل معظم العائلات العنابية تستنجد بالمياه المعدنية لسد حاجياتها المنزلية. يعيش سكان عدة أحياء ببلدية عنابة على غرار أحياء الصفصاف , حي الريم , بوقنطاس , أحياء وسط المدينة , واد القبة أزمة مياه صالحة للشرب بسبب تغير طعم المياه التي توزع عليهم من طرف الشركة الوصية ما جعلهم يتفادون الأخطار والأمراض التي قد تصيبهم جراء شرب هذه المياه. حيث أوضحوا ل “ آخر ساعة “ أن تغير لون وطعم المياه التي تصل إلى حنفياتهم تجعلهم يعزفون عن استغلالها في الشرب والطهي وتخصيصها فقط للغسيل وقضاء الحاجيات المنزلية وهذا ما دفعهم للاستنجاد بالمياه المعدنية ومياه المنابع وغيرها والتي تكلفهم عناء التنقل وتضيف إلى ميزانيتهم مبالغ مالية كانوا في غنى عنها.هذا وقال عدد من السكان ممن التقينا بهم أن العائلات الجزائرية ومنها العنابية تحتاج إلى كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب في فصل الصيف ما يجعلها تقوم برحلات بحث عن منابع المياه بكل من جبال سرايدي وغيرها أو اقتناء قارورات المياه المعدنية بشكل يومي وللاستفسار حول الموضوع اتصلنا بالمكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة الجزائرية للمياه بعنابة حيث أوضح أن سبب تغير طعم المياه هو انخفاض منسوب المياه في سد “ماكسة” وهو ما يجعل الطحالب تظهر وتتكاثر والتي تؤثر سلبا على طعم المياه وهي ظاهرة طبيعية تحدث سنويا بعدد من ولايات الوطن خاصة عند ارتفاع الحرارة. هذا وأضاف ذات المتحدث أن شركته قامت هذه السنة بالمعالجة المبكرة للمياه تفاديا لتغير طعمها وذلك من خلال معالجتها بالفحم المشع الذي يحافظ على طعم المياه إلا أن الحرارة المرتفعة التي شهدتها ولايتي الطارف وعنابة الأيام الماضية ساهمت بشكل كبير في تكاثر الطحالب وبالتالي تغير ذوق المياه. وفي ذات السياق قال المكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة الجزائرية للمياه أن المياه لا تعود إلى طعمها الأصلي إلا بهطول أمطار الخريف التي تساهم في رفع منسوب المياه بالسد هذا وقد أثبتت التحاليل المجراة على العينات المأخوذة من المياه الموزعة أن هذه الأخيرة غير ملوثة.