يعاني المواطن العنابي خلال هذه الأيام من الروائح الكريهة في المياه التي يتزود بها ،هذه الأخيرة التي لا يستطيع السكان شربها أو حتى الغسل بها ،مما جعلهم يعيشون حالة من العطش والتعطل في قضاء الحاجيات المنزلية خاصة خلال شهر رمضان الكريم المتزامن مع الموسم الصيفي الذي تستعمل فيه العائلات الجزائرية المياه بكثرة، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات في المجتمع العنابي حول سبب تحول رائحة وطعم الماء،محتملين في ذات السياق أن السبب قد يرجع إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وهو ما زاد من تخوفهم على عائلاتهم من انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه خاصة ما يعرف “بالتفوييد” ، ما دفع بمعظم المواطنين للجوء إلى المياه المعدنية لسد حاجيتهم من الماء ،والتي تكلفهم مصاريف إضافية كانوا في غنى عنها ، أو التنقل إلى الينابيع والمناطق المجاورة للتزود بهذا العنصر الحيوي،هذا وقد مس توزيع المياه غير الصالحة لا للشرب ولا للغسيل جميع أحياء عنابة على غرار السهل الغربي وحي واد فرشة والجسر الأبيض وحتى أحياء الجهة الشمالية، وللاستفسار حول الموضوع اتصلنا بالمكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة سياتا الذي قال أن هذه الروائح الموجودة في المياه ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة بالسد، وهم بصدد معالجتها في السد بمختلف الأدوية، كما أوضح أن المياه ستتحسن خلال هذه الأيام نتيجة معالجتها،كما قال أن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة لكن هذه السنة لن يطول أمدها.