شهدت بلدية عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف صباح أمس حركة احتجاجية واسعة ، حيث أقدم سكان مشاتي الحرقوات و غنية على غلق الطريق الوطني رقم 78 الذي يربط ولاية سطيف وولاتي باتنة و بسكرة. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور المعروف بحركته المرورية ،حيث اصطفت المركبات على مسافة طويلة بجانب الطريق ،و جاءت هذه الحركة بعدما ضاقت كل السبل بسكان القرى في إيجاد حل لمشكل العطش الذي أرقهم ودفعهم للخروج للشارع وغلق الطريق للتعبير عن غضبهم الشديد ،وحسبما أكده المحتجون فإنهم يواجهون ظروفا صعبة للتزود بقطرة ماء يروون بها عطشهم في هذه الأيام الحارة ، وما زاد استغرابهم هو أن منطقة عين أزال تتوفر على كميات هائلة من الماء الشروب حيث يتم تزويد البلديات المجاورة على غرار الحامة و بوطالب بهذه المادة الضرورية للحياة من منطقة غرزة يوسف والأنبوب الرئيسي يشق طريقه وسط القرى التي تعاني العطش،فعلي الرغم من الشكاوي المتكررة بعد استفادتهم لحد الآن من حصتهم في التزود بالماء ،كما احتجوا على إقصائهم من حصص البناء الريفي منذ العهدة الانتخابية السابقة، وأكد المحتجون بأنهم ضحية الخلافات التي يعيشها المجلس البلدي و هو ما دفعهم لمطالبة السلطات الولائية بتنحية رئيس البلدية ، وقد تنقل رئيس الدائرة رفقة قائد كتيبة الدرك الوطني إلى مكان الاحتجاج و تم التفاوض مع المحتجين واقناعهم بالعدول على فكرة غلق الطريق والتكفل بانشغالاتهم المشروعة ، وأكد ذات المسؤول خلال حديثه إلينا بان سبب الاحتجاجات التي تعيشها بلدية عين أزال يعود إلى الخلافات و الصراعات التي يعيشها المجلس الشعبي البلدي خلال هذه العهدة ، مضيفا انه مشروع الانقاب بغرة يوسف و الشعبة الحمراء رصد له غلاف مالي يقدر ب 90 مليار سنتيم ، سيقضي على مشكل العطش بجميع مشاتي البلدية و كذا البلديات المجاورة ، وبخصوص البناء الريفي أكد رئيس دائرة عين أزال أن مصالحه لم تستفد من حصص البناء الريفي طيلة السنة الجارية ، انه سيتم توزيع الحصص التي ستستفيد منها الدائرة خلال سنة 2016 بالتساوي على جميع قرى البلدية.