اختتمت أمس فعاليات الطبعة الأولى من ألعاب البحر الأبيض المتوسط الشاطئية بمدينة بيسكارا الإيطالية، حيث جرت منافسات اليوم الختامي واقتصرت على نهائيات السباحة ونهائي كرة القدم الذي جمع منتخب البلد المنظم إيطاليا بنظيره المصري ، قبل إسدال الستار على الدورة بإقامة حفل الاختتام وبحضور جميع الوفود المشاركة و قد أنهت الجزائر الدورة المتوسطية الشاطئية في طبعتها الأولى في المركز الرابع في الترتيب العام برصيد ذهبيتين و أربع فضيات و نفس العدد من البرونز، وهي حصيلة جد إيجابية للبعثة الجزائرية التي لم تنتظر تحقيق مثل هذا العدد من الميداليات وخصوصا من المعدن النفيس والذي اقتصر على رياضتي السباحة و المصارعة. الجزائر الأولى إفريقيا و عربيا تصدرت إيطاليا الترتيب العام، مؤكدة تفوقها وسيطرتها على الألعاب في حين ظفرت فرنسا بالمركز الثاني متقدمة على اليونان و الجزائر. وأما على صعيد المنتخبات العربية فكانت المقدمة للجزائر ثم تونس فمصر والمغرب وبهذا تكون الجزائر الأولى إفريقيا وعربيا، والأولى مغاربيا حيث تفوقت على تونس والمغرب من خلال التألق في المصارعة و السباحة. عبد الرحمان حماد « النتائج المسجلة فاقت التوقعات» قدَّم رئيس الوفد الجزائري ببيسكارا، العدَّاء السابق، عبد الرحمن حماد، شكره الى جميع الرياضيين والمدربين الذين مثلوا الراية الوطنية ببيسكارا، مؤكدا أن الجزائر استطاعت بفضل عناصر شابة تسجل حضورها لأول مرة في هذا الموعد الدولي، من ترك بصمة إيجابية، وخطف التميز سواء على مستوى النتائج أو على مستوى تشريف الراية الوطنية. واعتبر حماد، أن الهدف الحقيقي من وراء الحضور الجزائري في موعد بيسكارا كان ضمان الحضور من أجل المشاركة فقط، ولم يكن البحث عن تحقيق نتائج محددة، خاصة وأن العديد من الاختصاصات لا تمارس بالجزائر على غرار كرة اليد الشاطئية وكرة القدم الشاطئية وغيرها من الرياضات. وصرح حماد قائلا « جئنا لبيسكارا من أجل ضمان تواجد الجزائر رفقة بقية الوفود المشاركة، منذ البداية كان الهدف المشاركة وفقط، لكن الرياضيين الجزائريين أبوا إلا أن يتركوا بصمتهم في هذا الموعد بتحقيق عدة ميداليات، وضمان صدارة عربية وإفريقية تؤكد القيمة الفنية العالية للرياضيين الجزائريين». نتائج مشجعة لمنتخب المصارعة جاءت نتائج المنتخب الوطني للمصارعة في مشاركته في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا ببيسكارا، بالمشجعة، حيث حصد خمس ميداليات، وجاء في المركز الثاني في الترتيب العام بعد اليونان، وهو ما يعد نتيجة ايجابية حسب ما يراه الطاقم الفني الوطني، بالنظر إلى غياب عدة أسماء ذات تجربة عن الدورة فضلا عن نقص التجربة الجزائرية في المصارعة على الرمال، حيث تبقى تجربة جديدة بالنسبة للمصارعين الوطنيين. السبَّاح الشاب نجار يصنع الحدث في بيسكارا صنع السبَّاح الشاب بن يحيى نجار ، الحدث في دورة بيسكارا من خلال إحرازه لميداليتان واحدة من المعدن النفيس و اخرى برونزية، و أكد صاحب ال19 ربيعا أنه لم يكن ينتظر أن يحقق الذهب خلال نهائي سباق 2 كلم سباحة بالزعانف في المياه المفتوحة ضمن منافسات الألعاب المتوسطية الشاطئية، مؤكدا أن الإنجاز سيكون أكبر تحفيز له في المستقبل خاصة . كرة اليد الجزائرية إلى أين؟ يمكن القول إن المشاكل وغياب سياسة واضحة لدى الاتحادية الوطنية لكرة اليد، انعكس بوضوح على أداء ممثلي الجزائر في كرة اليد الشاطئية بألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا، حيث أن الاتحادية فضَّلت المشاركة في آخر لحظة، ولم تجد منتخب وطني جاهز في ظل غياب منتخب وطني منذ نهائيات كأس العالم الاخيرة بقطر. العديد من المسؤولين انتقدوا تأخر رئيس الاتحادية بوعمرة في تعيين مدربين للمنتخبات الوطنية، وقراره الأخير بالانسحاب نهائيا من دورة الألعاب الافريقية، كما أن غياب منتخب ومدرب وطني قبل خمسة أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا يؤكد حالة التسيب التي تعيشه كرة اليد الجزائرية. وكان منتخب كرة اليد إناث قد احتل الصف الأخير بعد خسارته في جميع المواجهات، في حين احتل منتخب «الرجال» صف ما قبل الأخير في الترتيب العام بعدما اكتفى بانتصار واحد. طموحات الكرة الطائرة الشاطئية تصطدم بالواقع شاركت الجزائر في منافسات كرة الطائرة الشاطئية بألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا بأربعة فرق فريقين في الذكور ومثلهما لدى السيدات، حيث اختارت الاتحادية الوطنية نادي بجاية لتمثيل الجزائر ببيسكار، كما تم الاعتماد على ثنائي مغترب بالبطولة الفرنسية، من أجل ضمان أفضل مشاركة ممكنة. لكن النتائج لم تكن في مستوى الطموحات، بالنظر إلى المستوى العالي الذي ظهرت به المنتخبات الأوروبية وعلى رأسها صربيا، إيطاليا و فرنسا. مركز أخير و مشاركة رمزية لمنتخب كرة القدم اختتم منتخب كرة القدم مشاركته في دورة بيسكارا بهزيمة خامسة أمام منتخب ألبانيا بنتيجة سبعة أهداف مقابل ستة، وكان بإمكان رفقاء بلومي تحقيق انتصار شرفي في الدورة بعدما كانوا متقدمين بهدفين لكن نقص خبرة العناصر الوطنية رجحت الكفة في الأخير لصالح الخصم، هذا واحتل «الخضر» الصف الأخير في الدورة بخمس هزائم بأضعف هجوم و دفاع، حيث تلقى شباك المنتخب الوطني 49 هدفا مقابل تسجيل خط هجومه 19 هدفا. ومثلما كان منتظرا، فإن رفقاء الحارس أيمن سالم لم ينجحوا في تجاوز عقبة الدور الأول مكتفين بمشاركة رمزية.نصف التشكيلة فضَّلت التنزه في شوارع روما على حساب الألوان الوطنية منتخب كرة القدم الشاطئية يتلقى 42 هدفا في أربع مواجهات تلقى المنتخب الوطني للكرة الشاطئية هزيمة ثقيلة أخرى في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستختتم اليوم بمدينة بيسكارا الإيطالية، أبناء المدرب لخضر بلومي الذين فضل الكثير منهم الذهاب الى العاصمة روما للتنزه عوض خوض المواجهة الترتيبية ضد منتخب اليونان الذي أمطر شباك الخضر بتسعة أهداف كاملة لهدف واحد يتيم ، ليكون مجموع الأهداف التي تلقاها منتخب كرة القدم المغمور 42 هدفا في أربع مباريات، بعد خسارة لبنان (10-4)، إيطاليا (16-6) ، تونس ( 7-1)، و وجد المدرب الوطني و اللاعب السابق «للخضر» صعوبة كبيرة في تحديد التشكيلة التي خاضت مباراة اليونان بسبب غياب أكثر من نصف اللاعبين الذين تصرفوا بعقلية الهواة، بعدما فضل أغلبهم التنزه في شوارع روما عوض الدفاع عن الألوان الوطنية، في سابقة في تاريخ الرياضة الجزائرية. ويضم المنتخب الوطني للكرة الشاطئية نخبة من الرياضيين الشباب الذين تم انتقاؤهم من طرف بلومي بعد دورة وطنية جرت نهاية جويلية الفارط بوهران، حيث تم اختيار أفضل الأسماء الممكنة من أجل أن تمثل أول منتخب وطني في هذا الاختصاص، وكانت الطموحات الجزائرية كبيرة، من أجل الذهاب إلى أبعد الأدوار الممكنة في موعد بيسكارا، لكن فارق المستوى جعل الطاقم الفني «للخضر» يعيد حساباته بعد أول مواجهة في المنافسة.