تختتم، اليوم، ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيفية بمدينة بيسكارا الإيطالية، والتي عرفت مشاركة 24 بلدا من القارات الثلاث التي تطل على البحر المتوسط، من بينها الجزائر التي تحتل المركز الرابع في الترتيب العام خلف كل من إيطاليا صاحبة الأرض، وفرنسا الثانية، واليونان التي جاءت في المركز الثالث، ما يعني أن الجزائر ستنهي المنافسة كأحسن بلد إفريقي وعربي مشارك في الدورة. وتجرى اليوم نهائيات كرة القدم الشاطئية، والسباحة، حيث ستقتصر المشاركة الجزائرية على السباحة التي أهدت للجزائر ميدالية ذهبية، في انتظار تحقيق إنجاز جديد يدعم الميداليات العشر التي جمعتها النخبة الوطنية خلال الدورة، في حين ستمثل منتخبات كرة القدم، السباحة وممثلي اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ورجال الإعلام الجزائر خلال حفل الاختتام المرتقب سهرة اليوم بمارينا بقلب مدينة بيسكارا، كما سيشهد الحفل حضور شخصيات سياسية ورياضية معروفة، يتقدمها رئيس اللجنةالأولمبية الإيطالية ومسؤولو السلطات المحلية ببيسكارا. حماد يشكر الوفد الجزائري على المجهودات المبذولة قدم رئيس الوفد الجزائري ببيسكارا، العداء السابق، عبد الرحمن حماد، شكره إلى جميع الرياضيين والمدربين الذين مثلوا الراية الوطنية ببيسكارا، مؤكدا أن الجزائر استطاعت بفضل عناصر شابة تسجيل حضورها لأول مرة في هذا الموعد الدولي، من خلال ترك بصمة إيجابية، وخطف التميز سواء على مستوى النتائج أو على مستوى تشريف الراية الوطنية. واعتبر حماد أن الهدف الحقيقي من وراء الحضور الجزائري بالأراضي الإيطالية كان ضمان الحضور من أجل المشاركة فقط، ولم يكن البحث عن تحقيق نتائج محددة، خاصة وأن العديد من الاختصاصات لا تمارس بالجزائر على غرار كرة اليد الشاطئية وكرة القدم الشاطئية وغيرها من الرياضات. وصرح حماد قائلا ”جئنا لبيسكارا من أجل ضمان تواجد الجزائر رففة بقية الوفود المشاركة، منذ البداية كان الهدف المشاركة وفقط، لكن الرياضيين الجزائريين أبوا إلا أن يتركوا بصمتهم في هذا الموعد بتحقيق عدة ميداليات، وضمان صدارة عربية وإفريقية تؤكد القيمة الفنية العالية للرياضيين الجزائريين”. فتح باب الترشح للطبعة الثانية للبحر المتوسط الشاطئية تعد تجربة الألعاب الشاطئية لدول البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا الطبعة الأولى من هذا النوع، بعد أن كان تجمع دول ساحل البحر المتوسط مقتصرا على الألعاب العادية التي تجرى مرة كل أربع سنوات، غير أن هيئة عدادي تسعى من أجل ضمان تطور أكبر لتجمع دول البحر المتوسط، والذي يعد أكبر هيئة رياضية تجمع ثلاث قارات مختلفة. لجنة البحر الأبيض المتوسط الأولمبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية فتحت، أمس، باب الترشح أمام دول المتوسط من أجل احتضان الطبعة الثانية من المنافسة، حيث ستكون جميع الدول 24 المطلعة على البحر المتوسط مدعوة لتقديم ملف ترشحها قبل شهر نوفمبر المقبل، على أن يتم اختيار البلد المحتضن للدورة المقبلة شهر نوفمبر من السنة القادمة، حيث سيتم اختياره من طرف جميع أعضاء اللجان الأولمبية للبحر المتوسط، وليس فقط الهيئة التنفيذية للجنة المتوسطية.