البداية الرائعة التي حققها فريق شباب حي موسى في بطولة الهواة لهذا الموسم وتحقيقه لإنتصارين متتاليين أمام مولودية باتنة ونجم مقرة واللذين سمحا للفريق الموساوي باحتلال ريادة الترتيب مناصفة مع مولودية قسنطينة برصيد ست نقاط إلا أن إدارة الفريق مازالت مترددة في حسم أهداف هذا الموسم تفاديا للسقوط في فخ المغالطات التي لطالما أفرزتها المنعرجات الأولى من البطولة .ورغم أن أنصار شباب حي موسى شرعوا من الآن في ترديد أغنية «شومبيوني ، شومبيوني» في إشارة إلى حلمهم بورقة الصعود إلى المحترف الثاني والتي ستكون بمثابة انجاز تاريخي للفريق الموساوي بعد مرور (26) سنة فقط على انشائه الاأن أن ادارة «الفيلاج» ترفض التماهي مع هذه الأحلام خشية تعريض نفسها للضغط ومن ورائها أشبال الثنائي تازير ، عميرة الذين أكدوا على علو كعبهم في الجولتين الأولى والثانية بعدما فازوا بالأداء والنتيجة على مولودية باتنة ونجم مقرة .وبذا رئيس «الفيلاج» محمد مليط أكثر المتحمسين لحذف كلمة الصعود من قاموس فريقه على الأقل في المرحلة الحالية ، حيث استهجن في حديث مطوّل معنا الضغط الممارس على أشباله بعد انطلاقتهم الرائعة في بطولة هذا الموسم ، مؤكدا بأن تحقيق الفوز أمام باتنة ومقرة واحتلال المركز الأول لا يعني مطلقا بأن فريق شباب حي موسى هو الأحسن في بطولة هذا الموسم ، وأنه سيكون شخصا مجنونا إذا وعد الأنصار بالصعود بناء على هذين النتيجتين طالما أن البطولة مازالت طويلة جدا ومن الصعب القول بأن الفريق الذي انطلق جيدا سيكمل السباق بنفس الوتيرة والعكس صحيح .ووجه رئيس شباب حي موسى رسالة إلى أنصار «الفيلاج» طالبهم فيها برفع الضغط المبكر الذي فرضوه على رفقاء مسيخ وترك هؤلاء يلعبون بحرية ودون قيود ، خاصة وأن الأيام أكدت يقول المتحدث بأن عناصر الفريق الموساوي تلعب أفضل لما تكون متحررة من الضغوط بدليل مافعلته في بداية هذا الموسم ، وأضاف مليط بأن مصلحة فريقه تقتضي الوقوف وراء اللاعبين ودعمهم في كل الظروف بدل تسليط الضغط عنهم ومطالبتهم بالمستحيل وأن الأنصار من حقهم أن يطالبوا بالنتائج لكن في حدود المعقول حتى لاتتحول هذه الإنطلاقة الجيدة الى كابوس كما حدث مع العديد من الفرق الأخرى.