أكد وزير الصناعة والمناجم " عبد السلام بوشوارب " أمس السبت أن المفاوضات مع صانعي السيارات " بيجو" و« إيفيكو" و« فيات" بلغت مرحلة متقدمة جدا . مضيفا في هذا الصدد بأن الصين مهتمة أيضا بالاستثمار في مجال صناعة السيارات في الجزائر وذلك بسبب الامتيازات الممنوحة من قبل الحكومة للمستثمرين الأجانب. ويأتي اعتزام هذه الشركات العالمية دخول السوق الوطنية بعد نجاح عدة شركات عالمية مختصة في تصنيع السيارات في الاستثمار بالجزائر على غرار “مرسيدس” التي أنشأت بموجبها الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة مرسيدس بعد توقيع القوانين الأساسية في 29 جويلية 2012 والتي سبقها توقيع بروتوكول الاتفاق في 28 جويلية 2009 وميثاق المساهمين في 4 أكتوبر 2011 وتتكون الشركة المختلطة من ثلاثة مساهمين رئيسيين هم الطرف الجزائري المتمثل في شركة تطوير صناعة السيارات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني بنسبة 34 بالمئة والشركة الوطنية للسيارات الصناعية بنسبة 17 بالمئة والطرف الأجنبي المتمثل في صندوق الاستثمار الإماراتي “آبار” بنسبة 49 بالمئة إلى جانب شركة “دايملر” الألمانية كشريك تكنولوجي بالإضافة إلى شركة “رونو” في إقامة مصنع لتركيب سيارات “ سمبول” بوهران بطاقة إنتاج تصل إلى تركيب 2300 سيارة سنويا . وبخصوص قاعدة 51/49 بالمئة اعتبر الوزير أن هذه القاعدة لم يعد النظر فيها معتبرا أنه “من المؤسف اختزال نص بهذه الأهمية و مهيكل لمستقبل الاستثمار في قاعدة 51/49 بالمئة لوحدها. كما أكد أن قاعدة 51/49 بالمئة تم وضعها في الوقت الذي كان فيه سعر النفط في انخفاض بهدف وحيد يتمثل في الحد من خروج العملة الصعبة.