بنبرة التفاخر وبنوع من الدبلوماسية رد الرجل الأول في الأفلان "عمار سعداني" على الأمين العام بالنيابة للأرنديأحمد أويحيى فيما تعلق بتشكيل التحالف الذي يضم أحزاب الموالاة لدعم بوتفليقة والتي رفض الانضمام إليها، حيث أكد بأن تشكيلته السياسية لا يمكن أن تتبع مثل الأطرش في الزفة في الاتجاه الذي ترغب التشكيلات السياسية الأخرى تقرير مكانه، وحزبه يملك ما لا يقل عن 14 عضوا في الحكومة وهو ما اعتبره بالشيء المشرف لأكبر حزب في الجزائر لاسيما عندما يكون الوزير الأول مناضلا في تشكيلته حسبه. أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني”عمار سعداني” فخره بانتماء أكبر عدد من الوزراء لحزبه السياسي بمن فيهم عبد المالك سلال الذي قال بخصوصه” أنا فخور بكون الوزير الأول المعين من طرف الرجل الأول في البلاد مناضلا في تشكيلتي السياسية وتابع “ونحن فخورون أيضا بوجود ما لا يقل عن 14 ممثلا لحزبي في الحكومة الحالية”، مشيرا بأن الأفلان هو الأصل ولن يتبع أحدا، حيث أوضح بأن هالة المجد التي وضعها التاريخ حول جبهة التحرير الوطني تفرض عليها أن تكون دائما في الصدارة كلما تعلق الأمر بمستقبل البلاد، وتابع القول”على الأفلان الذي قلما أخطأ في خياراته خلال الفترات الهامة من التاريخ أن يدل على الطريق ويتحمل مسؤولية الطرق التي ينتهجها، وأضاف بأن الحزب إيقاد الشعلة والإبقاء عليها والانتصار في انتخابات مجلس الأمة المقبلة.وقال سعداني في كلمة ألقاها أمس بمناسبة افتتاح أعمال اللجنة المركزية بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الأفلان يقترح جبهة عمل جديدة دعما لبرنامج رئيس الجمهورية في شكل مبادرة سياسية وطنية للتقدم في انسجام واستقرار، مؤكدا بأن هذه الأخيرة مفتوحة لكل الأحزاب السياسية المعتمدة على الساحة السياسية الوطنية، إلى جانب المنظمات النقابية والمهنية وأرباب والمنظمات المنتمية للحركة الجمعوية ووسائل الإعلام ولهيئات المجتمع المدني الأخرى والشخصيات الوطنية المستقلة، وأبرز بأن هذه المبادرة موجهة إلى كل من يغترف من نفس رسالة نوفمبر ومن مثل الحرية والتحرر الاجتماعي وكرامة الإنسان وكل من يشاطر الأفلان حول القضايا الوطنية والدولية ومن يؤيد فضائل الحوار والتشاور كوسيلة لتسوية الخلافات والتوثيق بين مصالحهم .وأردف الأمين العام نفسه، أن الجبهة تقترح على الأطراف المستقبلية في المبادرة المذكورة في كنف احترام المؤسسات الدستورية وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم والاستقرار ومواصلة مسار الوئام الوطني والمصالحة الوطنية الذي أسسه القاضي الأول للبلاد، موضحا أنه على هذه الأطراف وضع نشاطاتها في تآزر كلما اجتمعت الظروف والتي ترمي إلى توطيد دولة القانون في الجزائر وتطوير المثل الديمقراطية في إطار جمهورية مدنية ودولة مدنية وسلطات مدنية وترقية الحوكمة الراشدة في مجمل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.كما اقترح سعداني مراجعة الدستور الجاري العمل عليها للبرلمان كل التعديلات الدستورية التي يتطلبها تعزيز دولة القانون أخذا في الحسبان رياح الإصلاحات التي تعصف بالعالم، مشددا على ضرورة الخروج من دستور 1996 الذي طبعه بشدة الظرف المضطرب الذي شهد نشأته، وقال أيضا بأن حزبه يريد قانونا يجمع البراغماتية وعالمية المفاهيم الديمقراطية والانفتاح على التقدم السياسي في كل أشكاله.وأردف بأنه يقترح أيضا بالموازاة مع مشاركته في النقاش حول المراجعة الدستورية، متابعة مشروع عصرنة الحزب لجعله تشكيلة سياسية كبيرة، مبرزا بأنه تشكيلة ثرية بتاريخها الأسطوري غير أنها مطالبة بالعصرنة لمواكبة القرن وتحدياته، وقال بأن كل الاقتراحات التي تقدم بها الحزب تهدف إلى تعزيز دولة القانون من خلال أحكام ترمي إلى توازن القوى داخل المؤسسات ومابين المؤسسات وتعزز استقلالية العدالة إزاء أقطاب السلطات الأخرى وأضاف الرجل الأول في الأفلان، أنه لابد من مواصلة بناء اقتصاد حر اجتماعي قوي ومنوع يحمي الدولة والعكس صحيح ، حيث لا يكون الاقتصاد رهينة الموارد الخارجية المتقلبة التي تأتي من تسويق المحروقات، مؤكدا بأن حزبه يوصي بحضور قوي في القطاعات الإستراتيجية على غرار المحروقات أو المناجم بالإضافة إلى الصناعات الحساسة ذات القدرات الكبيرة ، داعيا إلى تحرير القطاعات التحري من خلال انفتاح كبير على رأس المال الخاص الوطني والأجنبيمن جهة أخرى وجه عمار سعداني تحية إجلال وتقدير إلى أفراد الجيش الوطني، موضحا بأن الجبهة متمسكة بالقوات المسلحة الوطنية والذاكرة الجماعية للأمة، وتابع بأن الجبهة والجيش كيان واحد قائلا”يمكننا أن نتحدث عن توأمين مولودين في نفس اليوم الأول له مسيرة سياسية والثاني مسيرة عسكرية لحماية أخيه التوأم “، مؤكدا بأن الأفلان يضع تكثيف مسار وعصرنة واحترافية القوات المسلحة الجزائرية في صميم الإستراتيجية الدفاعية والأمنية على حد تعبيره.