تسببت التقلبات المناخية والأمطار الغزيرة التي تساقطت في ال48 ساعة الأخيرة على ولاية عنابة في إحداث حالة طوارئ في أوساط الأميار ورؤساء الدوائر خوفا من حدوث فيضانات حيث يعتبرون تساقط هذه الكمية المعتبرة من الأمطار امتحانا كبيرا للإجراءات التي أعلنوا مؤخرا عن اتخاذها لتفادي وقوع فيضانات محتملة هذه السنة بسبب انسداد في قنوات الصرف ومجاري مياه الأمطار ومع تساقط الكميات الأولى من الأمطار سارعت المجالس البلدية بالولاية إلى عقد اجتماعات طارئة شكلت على إثرها «خلية يقظة» على مستوى كل بلدية لتتبع الأوضاع ورصد تطوراتها ساعة بساعة على خلفية الاضطرابات الجوية التي تعرفها الولاية وكانت السلطات الولائية لولاية عنابة قد طالبت الأميار وجميع المصالح المعنية بأخذ الحيطة والحذر والعمل على عدم وقوع أي فيضانات عند تساقط الأمطار والتي تبدأ مع حلول فصل الخريف. فببلدية عنابة كانت أحياء كل من «بورمة الغاز»و» لاسيتي أوزاس» و» واد الذهب»و» لاكولون» و «بني محافر« على مدار يومين كاملين محل تواجد لمصالح الحماية المدنية التي كانت تقوم بعمليات معاينة واستطلاع للتدخل في حالة الضرورة في المقابل أجبرت تلك الأمطار المتساقطة رئيس المجلس الشعبي البلدي على النزول للميدان وتفقد العديد من الأحياء والمناطق التي كانت توصف بالنقاط السوداء. وحسب رئيس البلدية فريد مرابط في تصريح ل أخر ساعة فانه قام رفقة مدير الموارد المائية بزيارة العديد من التجمعات السكنية والمؤسسات التربوية والمحاور الرئيسية لمعالجة أي خلل بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المدينة حيث لم تتلقى مصالح البلدية أي انشغال من قبل مواطني الأحياء خاصة تلك التي كانت في الماضي تشتكي من تدفق مياه الأمطار مع حلول كل فصل شتاء . مؤكدا في هذا الصدد بان العمل الذي قامت به مصالح البلدية من جهر البالوعات ومجارى مياه الأمطار منذ الصائفة الفارطة أتت أكلها حيث كانت تلك المجهودات موفقة باستثناء تسجيل نقطة سوداء واحدة بالطريق المؤدي إلى بلدية سرايدي حيث إحدى المقاولات الخاصة قامت بتكديس الأتربة وخوفا من جرفها من قبل السيول تم توجيه إعذار رسمي لصاحبة المقاولة بغرض رفع تلك الأكوام من الأتربة فورا وإلا ستتخد في حقه الإجراءات اللازمة والمعمول بها في مثل هذه الحالات. يذكر أن المجلس البلدي لعاصمة الولاية وضع من خلاله مخططا استعجاليا تحسبا للأمطار حيث طلب المير من رؤساء جل المصالح بضرورة التواجد في الميدان يوميا للسهر على مدى تطبيق المخطط الاستعجالي وذلك تفاديا لوقوع فيضانات . الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية عنابة على غرار العديد من ولايات شرق البلاد ساهمت كذلك في ارتفاع منسوب المياه بالطريق الرابط بين بلدية الحجار وقرية حجر الديس بسيدي عمار ليلة الخميس إلى الجمعة بسبب تساقط الأمطار الغزيرة إلى شل الحركة عبر هذا الطريق الأمر الذي أجبر المركبات إلى سلك طرق أخرى للوصول إلى المناطق المجاورة خوفا من أن تصاب المركبات بأعطاب على مستوى المحركات –حسب تصريحات سكان المنطقة-الأمر الذي أدى إلى شل حركة المرور لمدة زمنية معتبرة قبل أن تتدخل مصالح بلديةسيدي عمار التي عمل أعوانها على تهيئة منافذ مياه الأمطار. كما خلفت عملية تدفق المياه القذرة على مستوى حي بوخميرة ببلدية البوني أول أمس الخميس حالة من الاستياء في اوساط المواطنين الذين رفعوا انشغالهم الى مصالح البلدية وحسب مصادر من شركة «سياتا» سابقا فان مصالحها وبالتنسيق مع البلدية قامت بصيانة الخلل الذي كان على مستوى إحدى البالوعات الرئيسية لتصريف المياه القذرة وكذلك الأمر بحي اول ماي أين تم جهر بالوعة للمياه القذرة كان محل انشغال المواطنين فضلا عن تسجيل تدفق مياه الأمطار عند مخرج حي بوخضرة قبل ان يتم تصريفها . من جهتها مصادر منتخبة ببلدية البوني أكدت أمس الجمعة بأنه تم تشكيل خلية « يقظة» على مستوى مقر البلدية لمراقبة حركة المرور بالطريق الرئيسية وعند منطقة واد النيل والمسالك الفرعية المؤدية إلى حي الصرول والشعبية ببلدية سيدي عمار والحجار حيث سهر كل مندوب قطاع على معالجة أي انشغال يتم رفعه من قبل المواطنين . من جهتها بلدية سيدي عمار أعلنت أنها تتعامل مع كل انشغالات المواطنين أحياء البلدية والانقطاعات للتيار الكهربائي وذلك من خلال عمل خلية اليقظة التي تشكلت بسبب التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها في الفترة الأخيرة بلديات ولاية عنابة حيث سجلت مند يوم الخميس خروج ممثليها إلى التجمعات السكنية والبناءات الجاهزة في أكثر من حي بالبلدية بغرض التكفل بجميع انشغالات السكن خاصة ما تعلق بانقطاع التيار الكهربائي أين تم إبلاغ مصالح سونلغاز بالأحياء المتضررة والتي بدورها سارعت إلى إصلاح الاعطاب والعمل على عودة الكهرباء للبيوت وكدلك الاسراع في تصريف المياه بالنقاط السوداء حيث لم سجل اي تدفق لمياه الامطار للمنازل.