تشهد أغلب البنوك العمومية و كذا الوكالات التابعة لها فوضى كبيرة منذ عدة أسابيع جراء الإقبال الكبير على تحويل العملة في ظل ارتفاع قيمة الأورو مقارنة بالعملة الوطنية حيث بلغت قيمة المئة أورو سبعة عشر ألف دينار جزائري علما أنه يتم رفض أغلب الطلبات بسب ندرة العملة و نقص القيمة التي كان سيستفيد منها كل بنك إلى الربع لتصل إلى ألف أورو فقط وهو ما خلق نوعا من البيروقراطية حيث لن يستفيد من تحويل العملة على مستوى البنوك إلا أصحاب المعارف و المقربون من الموظفين و غيرهم.علما أن العملة الأوروبية الأورو ارتفعت خلال الأسابيع الفارطة مسجلة ارتفاعا قياسيا لم يسجل من قبل لتتعدى سقف سبعة عشرة ألفا في حين لم ينزل عن ستة عشرة ألف و ثمانمئة دينار وهو ما دفع بالمواطنين و خاصة أصحاب الجوازات البيومترية الجديدة إلى التدفق على البنوك لتحويل العملة و الاستفادة من الفرق علما أن قيمة تحويل العملة أو التصريفة تراجعت خلال الأشهر الأخيرة إلى 115 أورو مقابل خمسة عشرة ألف دينار جراء السقوط الحر لقيمة الدينار و استمرار التراجع خاصة خلال الأسابيع الخيرة .هذا و تؤكد مصادر مطلعة بأن عدد جوازات السفر المتواجدة على مستوى البنوك العمومية تعد بالآلاف حيث ستتغير العملية في حالة قبول الجواز مدة أسبوع على الأقل قبل الحصول على التصريفة فيما سيستفيد المقربون و المعارف في مدة لا تتعدى يومين كأقصى حد و قد لا تتعدى الساعات حسب رتبة الموظف و طبيعة عمله .هذا و يتزامن ارتفاع العملة الأوروبية مع اقتراب نهاية السنة موعد توجه أغلب الجزائريين إلى حضور الاحتفالات التي تقام عبر مختلف الدول العربية أو الأوروبية.