شهد سعر التصريفة بالبنوك العمومية انهيارا ثانيا في ظرف بضعة أشهر لتصل إلى حدود 115 أورو فقط مقابل 15 ألف دج بعدما سبق وأن انخفضت إلى 120 أورو مقابل نفس السعر بالعملة الوطنية بداية السنة الجارية في حين كانت تقدر ب 130 أورو مقابل 15 ألف دج مع نهاية 2014 وذلك تزامنا مع استمرار انخفاض أو انهيار العملة الوطنية.ومن جهة أخرى تؤكد مصادر مطلعة ل آخر ساعة بأن مختلف البنوك والوكالات التابعة لها تشهد فوضى عارمة خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة نقص العملة وبالتالي الفشل في تلبية مطالب المتجهين خارج الوطن خاصة الحجاج الذين لجأ أغلبهم إلى السوق الموازية للحصول على ما يغطي حاجياتهم من العملة الأجنبية خاصة الأورو جراء العجز المسجل لدى البنوك، حيث تضيف ذات المصادر بأن البنك أو الوكالة تتحصل في اليوم الواحد على ما قيمته ألف أورو فقط مقابل الطلبات الكبيرة والتوافد على التصريفة خاصة خلال الشهرين الأخيرين تزامنا مع موسم الاصطياف وكذا موسم الحج والعمرة خلال شهر رمضان وهو ما سجل عجزا وفتح الأبواب أمام البيروقراطية التي لجأ إليها أغلب الأعوان المسؤولين على إتمام إجراءات تحويل العملة على حساب المواطنين الذين يودعون جوازات سفرهم لدى المصالح المعنية لمدة تزيد عن الأسبوعين دون الحصول على طلبهم، ليضطر الأغلبية في الأخير إلى سحب جوازاتهم والتوجه إلى السوق الموازية حيث بلغ سعر ال 100 أورو 16 ألف دج خلال الأسبوعين الأخيرين.وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن انخفاض سعر أو قيمة التصريفة لدى مختلف البنوك الجزائرية ولد أزمة لدى المواطنين الذين كانوا يطالبون برفع القيمة التي كانت تقدر ب 130 أورو يتحصل عليها كل مواطن كل سنة كونها لا تكفي أو لا تغطي مصاريف النقل أو الأكل على مستوى البلد الذي سيتوجه إليه المواطن لقضاء عطلة أو ما شابه ذلك مما جعل الجميع يتجه إلى السوق الموازية لتغطية العجز الحاصل هذا وتجدر الإشارة إلى أن شبابيك تحويل العملة بمختلف البنوك تشهد اكتظاظا وطوابير يومية تبدأ منذ الساعات الأولى للنهار وتنتهي عند موعد غلق الوكالات ليتمكن خلالها واحدا أو اثنين فقط من الحصول على التحويل فيما يعود البقية صفر اليدين.