ما تزال قضية الموظف الستيني الذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من شهر ببلدية العوانة غرب عاصمة الولاية جيجل تثير الكثير من اللغط بهذه المنطقة بل وتشكل مادة دسمة بالنسبة لسكان الجهة الغربية من ولاية جيجل سيما في ظل غياب معلومات عن مصير الشخص المذكور الذي راجت معلومات متواترة عن اختطافه في وقت سابق .وقد باشرت عائلة الشخص المفقود رحلة بحث عنه بالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة وكذا الجمعيات النشطة على مستوى الجهة ، حيث تم نشر صور المعني عبر مختلف المواقع الإلكترونية وحتى على الجدران من قبل عائلته في محاولة لاقتفاء أثره وإيجاد خيط قد يؤدي إلى مكان تواجده ، وذلك وسط تعاظم الشائعات بشأن مصيره والتي تبقى تدور حول فرضية الاختطاف الذي يكون قد تعرض له الضحية الذي كان موظفا بالدائرة قبل أن يتم إلحاقه بجهاز العدالة بالنظر إلى خبرته الطويلة .ولعل ما عزز فرضية الاختطاف هو تأكيد أبناء الضحية بأنه كان في صحة جيدة لحظة اختفائه وكل تصرفاته كانت جد عادية إلى غاية اليوم الذي اختفى فيه ، كما أنه لم تكن له أية مشاكل عائلية من شأنها أن تدفع به إلى الهروب من البيت ، مع الإشارة إلى أن شائعات كثيرة كانت قد انتشرت خلال الأيام الأخيرة حول العثور على المعني جثة هامدة غير أنه تبين بأن كل هذه المعلومات كانت عارية من الصحة سيما بعدما تأكد بأن الجثة التي عثر عليها للشخص المنتحر بمنطقة تازة تعود لشخص آخر مختل عقليا كان البحث جاريا عنه هو الآخر منذ مدة طويلة .