أكد الدولي الجزائري ومهاجم نادي أونجي الفرنسي سعيد بن رحمة بأنه اختار المنتخب الجزائري عن قناعة ودون أي تردد، وذلك في رد صريح وقوي منه على من تكبروا على حمل ألوان الجزائر في صورة كل من بن زية وفقير، وقال بن رحمة في تصريح ل»بين سبورت» أمس: «الجزائر بلد القلب، فيها ولدت، وأنا فخور باختيارها، لم أتردد في حمل ألوان المنتخب الجزائري، وعندما أتحدث عنها يقشعر بدني»، وأضاف: «أنا اخترت الجزائر عن قناعة ودون تردد، وكل واحد حر في خياره»، في رد قوي منه على من يساومون في خياراتهم ويترددون في الكشف عن وجهاتهم الدولية بسبب مصالحهم الشخصية، وقال بن رحمة في نفس التقرير كلاما جميلا عن الجزائر التي ولد فيها، وعن مدينة عين تيموشنت بالتحديد التي يحمل منها ذكريات جميلة جدا، خاصة ذكريات الطفولة التي أمضاها هناك رفقة والده، هذا الأخير الذي زرع فيه حب الجزائر، وفرح كثيرا باختيار ابنه لألوان الوطن، كما يكن بن رحمة حبا كبيرا لأمه التي انتقلت به بعد ذلك إلى فرنسا وكافحت من أجل تربيته أحسن تربيه ولم تحاول يوما أن تحوله عن وطنه الجزائر. منصوري حاول أن يبسط لي الأمر في مباراة السنغال وتحدث بن رحمة بعد ذلك عن استدعائه الأول مع المنتخب الجزائري و الذي يعود إلى شهر أكتوبر الماضي الذي عرف برمجة لقاءين وديين أمام غينياوالسنغال، حيث لعب بن رحمة لأول مرة بألوان الجزائر في المباراة الثانية التي جرت في ملعب 5 جويلية الأولمبي، ودخل بديلا في الشوط الثاني، حيث قدم وجها طيبا تمكن من خلاله من لفت الانتباه إليه، رغم قلة الوقت الذي شارك فيه، وقال بن رحمة بخصوص هذه التجربة: «بين شوطي مباراة السنغال، تحدث معي مساعد المدرب يزيد منصوري وقال لي بأنه يتعين علي أن ألعب بكل بساطة وأن أقدم كل ما لدي، وعندما دخلت أردت البروز والتألق». اخترت أونجي لكي ألعب باستمرار وأرفض البقاء في الظل وعن اختياره الأخير و انتقاله إلى نادي أونجي الفرنسي على شكل إعارة من فريقه نيس، أكد بن رحمة بأنه خيار شخصي و عائلي، حيث اختار هذا الفريق بالذات حتى يضمن المشاركة باستمرار و يهرب من التهميش الذي كان يلاحقه في نيس، كما أن أونجي سيمنحه فرصة البروز أكثر و تقديم كل ما لديه لتفتح أمامه أبواب أخرى وذلك إلى غاية نهاية الموسم على الأقل، كما أن اختياره لنادي أونجي سيجعله دائما قريبا من المنتخب الوطني و جاهزا لتلبية ندائه في كل وقت.