يعيش العديد من وكلاء السيارات المستوردة بإقليم ولاية جيجل حالة استنفار قصوى وذلك بعد صدور تعليمات من السلطات الوصية تقضي بالشروع في غلق عدد من الحظائر التابعة لهؤلاء والتي تم تشييدها فوق أراضي فلاحية بعدد من بلديات الولاية وفي مقدمتها القنار ، الأمير عبد القادر والشقفة . وعلم من مصادر متطابقة بأن السلطات أمرت باسترجاع العشرات من الهكتارات الفلاحية التي تم انجاز عدد من حظائر المخصصة لركن وتجميع السيارات المستوردة عبر ميناء جن جن العالمي ، وهو القرار الذي صدر على خلفية الأحكام القضائية التي صدرت في حق 11 شخصا ممن وردت أسماؤهم في قضايا التلاعب بالعقار الفلاحي والاستغلال الغير مشروع لهذا الأخير من خلال بيعه لعدد من الوكلاء بأموال كبيرة قدرت بعشرات الملايير بعدما كان هذا الأخير ينتج أجود وأرقى المنتوجات الفلاحية التي كانت تصدر حتى إلى الولاية قبل أن تأتي عليه بارونات الاستيراد التي حولت عشرات الهكتارات من هذه الأراضي إلى حظائر لتجميع وتكديس السيارات التي يتم استيرادها عبر ميناء جن جن قبل ترحيلها نحو مختلف وحدات البيع المتواجدة بمختلف الولايات الجزائرية . وكان والي جيجل الجديد العربي مرزوق قد وعد خلال تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش قبل أكثر من خمسة أشهر قد وعد بوضع ملف الأراضي الفلاحية المنهوبة على رأس أولوياته ومحاسبة المتسببين في تحطيم القطاع الفلاحي بالولاية وبالمرة إعادة الطابع الفلاحي لعاصمة الكورنيش التي تضم أجود الأراضي الفلاحية بالجزائر وتستطيع حسب إحصائيات الخبراء سد حاجيات عدد من الولايات الجزائرية فيما يتعلق ببعض الشعب الفلاحية وتشغيل مالا يقل عن 100 ألف شخص في حال الاستغلال الأمثل لقدراتها الفلاحية واستصلاح المئات من الهكتارات التي تحولت إلى أراضي بور بعدما كانت في الصدارة وطنيا على عهد الثورة الزراعية التي استحدثها الراحل هواري بومدين سنوات السبعينيات .