صعد أمس الأساتذة المتعاقدون بولاية عنابة من لهجتهم الاحتجاجية خلال مواصلتهم للوقفة التضامنية أمام مديرية التربية لليوم الثاني على التوالي حيث أنهم نددوا بالظلم الذي طال هذه الفئة العمالية من طرف الجهة الوصية حاملين شعارات «لا للظلم نريد الإدماج» بالإضافة إلى لا للاستغلال« حيث أكدوا بأن مطلبهم الوحيد هو الإدماج ولا يهمهم الباقي أي مستحقاتهم المالية من أجور وعلاوات والمنح كما أنهم مصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية و الوقوف إلى جانب زملائهم في الجزائر العاصمة المجتمعين من كل الولايات وفضلوا اللجوء إلى الإضراب عن الطعام تحت شعار «الموت أو الإدماج» خاصة وأن الإدماج حقهم الشرعي على اعتبار أنهم عملوا لمدة سنوات في مناصب شاغرة ولا يريدون المسابقة ومن جهتهم فقد تبنت العديد من نقابات قطاع التربية القضية وشاركوا في الوقفة التضامنية وقد قرروا تنظيم جمعيات ولائية يوم السبت لأجل مناقشة الأوضاع ولإيجاد وسيلة للتضامن مع هذه الفئة لأن من حقهم الإضراب أو الاحتجاج بحسب القانون و لايمكننا تهديده بالتوقيف في حالة عدم العودة إلى مناصبهم كما أنه من خلال تلك الجمعيات سيتم تحديد نوعية المشاركة أو المساندة التي ستقدمها التنظيمات النقابية من خلال اللجوء إلى تنظيم وقفات تضامنية أو احتجاجية وإن اقتضى الأمر اللجوء إلى الإضراب وشل القطاع للإشارة فإن النقابات المساندة لقضية الأساتذة المتعاقدين هم نقابة الكناباست و الإنباف و السباتاف على مستوى الولاية وعلى إثر ذلك فقد تحدث المدير مع المحتجين واستقبل ممثلين عنهم للاستماع إلى انشغالاتهم وخاصة في حالة أن كانت انشغالات محلية يمكن معالجتها على المستوى الولائي أما الإدماج فهو قضية وطنية و لهذا فلايمكن الفصل فيها على المستوى المحلي وهذا ما جعل المحتجين يناشدون السلطات العليا بالبلاد للتدخل و تسوية وضعيتهم.