بحيث تم خلال الأيام القليلة الماضية إحباط محاولة تهريب الأطنان منها وجاء ذلك إثر الخطة المحكمة التي قامت بها فرقة الدرك الوطني بالماء الأبيض التي انتهت بحجز جرار طريقي ومقطورة كانت محملة بالمعدن الهجين (صفائح الرصاص بوزن 26 طنا + مبردات المركبات خليط بين معدن الرصاص والنحاس بوزن 6 طن)، هذه المواد كانت مخبأة ومموهة تحت الحصى والتبن وصفائح الزنك، لتتواصل الأبحاث والتحريات في هذا الشأن الذي له أبعاد جد خطيرة فاستغلت بذلك المصالح ذات المعلومات الواردة إليها والتي تفيد بوجود بعض الأشخاص يقومون بتهريب المعدن الهجين على متن شاحنات، ومن أجل تسليط الضوء على هذا النوع من التهريب تم وضع تشكيل وطوق أمني محكم لوحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة على كل المسالك المحتملة لنشاط المهربين، مما مكن عناصر الدرك الوطني أول أمس على مستوى إقليم بلدية الماء الأبيض من حجز جرار طريقي نوع رونو يجر مقطورة نوع فاز كانت محملة بالمعدن الهجين (سبائك من النحاس زائد نفايات نحاسية قدر وزنها ب 47 طنا و 200 كلغ ) كانت مخبأة ومموهة بإحكام تحت الحصى، وفي نفس السياق بإقليم بلدية نقرين، إثر معلومات تفيد بوجود أشخاص يقومون بتهريب مواد أولية لصناعة الطلاء من البلد المجاور تونس إلى التراب الوطني على متن شاحنة، تم استغلال المعلومة ووضع خطة محكمة كللت بحجز جرار طريقي نوع فولفو يجر مقطورة نوع ترايلور كانت محملة ب: 125 برميلا (سعة كل برميل حوالي 160 كلغ) مملوءة بمادة POLYALKYDES GLYCEROPHTALIQUES والتي تستعمل في صناعة الدهن، بالإضافة إلى توقيف شخصين كانا يشرفان على عملية التهريب.