في خبر يشكل ضربة قوية ومفاجأة غير سارة في حال الحدوث، بات الوفد الرياضي الجزائري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة مهدد بالاستبعاد من جميع المنافسات الرياضية الدولية اعتبارا من دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية المقررة في بداية شهر سبتمبر المقبل، وهذا بعد أن أوقعت عملية القرعة المنتخب الوطني الجزائري لكرة الجرس «سيدات» في مجموعة واحدة مع المنتخب الصهيوني، هذا و ترفض الاتحادية المعنية تحمل تبعات انسحاب المنتخب الجزائري من المنافسة، بسبب العقوبات الصارمة التي تفرضها الاتحادية العالمية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هاته الحالات، حيث تشير القوانين المعمول بها في الهيئة الرياضية الدولية، على سحب اعتمادات جميع الوفد الرياضي المشارك و حرمان الجزائر من المشاركة في المنافسات الدولية لمدة أربع سنوات، هذا وكانت الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة قد راسلت السلطات المعنية حول هذا الموضوع لكن دون أن تتلقى أية إجابة لحد كتابة هاته الأسطر، و يصر الرياضيون الجزائريون على مقاطعة كل ما يمت بصلة للكيان الصهيوني وعلى رأسه مقاطعة المنافسات التي يكون فيها الطرف الآخر من الكيان الصهيوني. وتشكل الجزائر حالة استثنائية إذ تعد من بين عدد قليل من الدول العربية والإسلامية التي لا ترتبط بأية علاقات سياسية كانت، اقتصادية أو رياضية مع الكيان الصهيوني، كما أنها نادت في العديد من المرات بتبني سياسة رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ويعلم الجميع أن السلطات الجزائرية ورغم موقفها المعادي للصهاينة، إلا أنها لم تفرض الانسحاب على أي رياضي جزائري من أية منافسة بسبب الصهاينة من قبل، إذ أن رياضيينا عادة ما يبنون مواقفهم انطلاقا من القاعدة العامة التي ترفض أي تعامل مع الكيان الصهيوني.