مزج سكر محروق مع القهوة "المرحية" بمعدلات تصل إلى 7.5 بالمائة كشفت وزارة التجارة عن تقرير خطير حول التجاوزات المرتكبة من قبل منتجي القهوة في تسويق مادة البن في السوق الجزائرية. وحسب التقرير الذي تم الكشف عنه أمس السبت أنه من بين المخالفات المرتكبة التي وقف عندها معدو التقرير الوزاري مسؤولي المديرية العامة للنوعية وقمع الغش بالوزارة الطعم المر للبن أو القهوة والوسم المغشوش واستبداله بمكونات ذات ذوق سيئ فمن 347 عينة من القهوة المطحونة خضعت للتحاليل منها 71 عينة جاءت نتيجتها غير مطابقة أي بنسبة 21 بالمئة حسبما أظهره التحقيق المتعلق بمطابقة القهوة المطحونة. وأكدت التحاليل عن وجود السكر في خليط القهوة “ المرحية” بمعدلات تتراوح بين 1.5 في المئة و7.5 في المئة وهي ممارسة “ ممنوعة “ بموجب التنظيمات المتعلقة بهذا المنتوج وتعتبر المخالفة غشا بمجرد أن المنتوج موضع الإشكال لا يستجيب للتوقعات المشروعة للمستهلك من حيث تكوينها فضلا عن أن العديد من علامات القهوة المطحونة المغلقة لها طعم سيئ “مر” وهذا يعود إلى عدم إتقان تقنيات تصفية القهوة. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة كانت قد باشرت مؤخرا تحقيقات ميدانية مع منتجي القهوة في الجزائر بعد ورود معلومات تفيد بتسجيل حالات غش فاضح في المصانع بمزج كميات من السكر المحروق مع القهوة الأمر الذي يعد مخالفة وخرقا للقانون التجاري المنظم لهذا النشاط ويرى مختصون وأطباء وجمعيات الدفاع عن المستهلك أن السكر المحروق يعد مادة مسرطنة تعرض صحة المواطنين للخطر. من جهتها جمعيات حماية المستهلك كانت قد طالبت الوزارة بالتحقيق في نوعية البن الذي يتم تسويقه للجزائريين الذين يشتكون من رداءة القهوة وطعمها المر.