كشفت صحيفة “الموندو” الاسبانية عن فضيحة من العيار الثقيل متعلقة بدفع فيلار مير الإسباني عبر فرع “فرتيبيريا” قيمة 18 مليون أورو كرشوة من أجل الظفر بصفقة مشروع بناء مصنع لإنتاج “الأمونياك” في أرزيو حيث تم توقيع عقد شراكة مع مجمع سوناطراك سنة 2007 بقيمة مليار دولار،كما كشفت التحقيقات القضائية مشاركة “فرتيبيريا” في رأس مال أسميدال سابقا والتي تعتبر أحد فروع سوناطراك وأصبح اسم الشركة “فرتيال” حاليا،وحسبما كشفته صحيفة “الموندو” في التقرير الذي أصدرته في أعدادها السابقة فانه تم العثور على وثائق بمقر “الأس أوديت أند كونسيلتينغ” في المكتب الذي يعمل فيه الوسيطين المشتبه فيهما في هذه القضية تورط “فيلار مير”،وهزت هذه الفضيحة قطاع الطاقة مرة أخرى بعد انفجار قضية سايبام الإيطالية،ووجهت اتهامات للمجمع الإسباني “فيلار مير” في الحصول على مشاريع في الجزائر عن طريق تقديم الرشوة،وأكدت صحيفة “الموندو” أنه في إطار التحقيقات القضائية التي يخضع لها الوسيطان غوستافو دي اغرستيغي و غوميز دو لا سرنا نائب في حزب معروف باسبانيا فقد كشفت العدالة الإسبانية وجود علاقة بينهما وبين فرع “فيلار مير” المتواجد مقره ب كاستلينو وهي الشركة التي قامت بدفع الرشوة،وكشفت نفس التحقيقات أن الإسبانيين قاما على الأقل بعمليتين لمصلحة “”فرتيبيريا” وهما بناء شركة الأمونياك بأرزيو وصفقة شراء أسهم أسميدال وهي “فرتيال” حاليا،وأضافت الصحيفة أن المسبوق في مثل هذه القضايا كرسيتوبال تومي وهو وسيط اسمه متداول في العلاقات مع الجزائر والتي كشفت التحقيقات أنه قام بدفع رشوة لمسؤولين جزائريين للظفر بعقد للشركة الإسبانية” الكنور” متورط بالاتصال بالجنرال الزين حشيشي والذي كان على رأس الدرك الوطني من أجل تنظيم لقاء مع وزارة الطاقة والمناجم لحل مشاكل فرع “فرتيبيريا”.