كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأن مصالح بلدية عنابة خصصت ملياري سنتيم لإعادة تهيئة مختلف الأحياء في إطار برنامج حماية المدينة من الفيضانات في الوقت الذي وجهت أصابع الاتهام إلى أصحاب المشاريع السكنية والورشات المتواجدة خاصة على مستوى حي سيدي عيسى في سد البالوعات والمجاري المائية الأمر الذي أغرق المدينة في السيول مع كل تساقط للأمطار. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن عملية التهيئة انطلقت بناء على التعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى الولاة بمختلف ولايات الوطن والمتضمنة تسطير برنامج استعجالي لمواجهة الفيضانات عن طريق فتح البالوعات والمجاري المائية وإقامة مشاريع لامتصاص مياه الأمطار والحد من تشكل السيول الجارفة التي خلفت حوادث مميتة وكوارث بالأحياء السكنية عبر العديد من ولايات الوطن وقد انطلقت عملية التهيئة عبر وسط مدينة عنابة ليتم تعميمها على باقي الأحياء بمبلغ ملياري سنتيم. علما أن ذات المصادر أكدت بأن انهيار الأتربة الناجم عن عمليات الحفر على مستوى مختلف ورشات البناء وكذا فضلات البناء التي ترمى عشوائيا ساهمت بنسبة تفوق 80 بالمئة في سد البالوعات خاصة بالأماكن المحاذية لأحياء سيدي عيسى أين تشهد المناطق انجرافات للتربة بصفة دائمة أدت إلى سد المجاري المائية التي تمر بالمنطقة وكذا انسداد البالوعات رغم أنها تخضع لعمليات تهيئة بصفة دائمة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن معظم البالوعات المتواجدة على مستوى أحياء وسط المدينة اختفت تماما بعد أن سدت بالفضلات والأتربة جراء سرقة الأغطية الحديدية من طرف عصابات منظمة فيما فشلت مصالح الأمن في القضاء على الظاهرة والتي يتم استخدامها في زيادة وزن فضلات الحديد التي يتم بيعها بالسوق السوداء.