لفظ الدركي الذي تدخل لإنقاذ الشاب العشريني الذي انتحر قبل أيام ببلدية الأمير عبد القادر ( ولاية جيجل) متأثرا بالحروق البليغة التي تعرض لها في أعقاب هذه العملية بعدما صارع الموت لعدة أيام بمستشفى ديدوش مراد العسكري . وقد لفظ الضحية الذي لا يتجاوز الثلاثين سنة والذي ينحدر من الغرب الجزائري وتحديدا من ولاية غليزان أنفاسه الأخيرة بمستشفى ديدوش مراد العسكري بولاية قسنطينة بعدما صارع الموت لعدة أيام متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها في أعقاب تدخله البطولي بداية الأسبوع الماضي من أجل إنقاذ شاب بعدما أقدم هذا الأخير على الانتحار حرقا بعد إقدام السلطات على إزالة أساس بناية تعود ملكيتها لوالده، وكان الدركي قد تدخل بعد إضرام الشاب النار في جسده من أجل تخليصه من اللهب غير أن النيران سرعان ما امتدت لجسده هو الآخر ملحقة حروقا بليغة به لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى ديدوش مراد العسكري في محاولة لإنقاذ حياته غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك علما وأن الشاب الذي تدخل الدركي لإنقاذه في هذه الحادثة المروّعة توفي بدوره بعد ساعات من نقله إلى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية متأثرا بالحروق التي أتت على كامل جسده لترتفع حصيلة هذا الحادث الأليم إلى قتيلين إضافة إلى عشرات المصدومين الذين لازالوا يعيشون على وقع ما شاهدوه بمنطقة لعقيبة التي كانت مسرحا لهذه الفاجعة.