كشفت مصادر متطابقة ل «آخر ساعة» بأن مصالح الأمن تمكنت أول أمس من توقيف عدد من أتباع الطائفة «الأحمدية» وذلك خلال مداهمة لأحد المنازل المتواجد في عمارة بالمدينة القديمة (بلاص دارم). وحسب المصادر ذاتها فإن عناصر من فرقة البحث والتدخل التابعة لمديرية الأمن لولاية عنابة، قامت بعد صلاة الجمعة بمداهمة منزل يتواجد على مستوى عمارة في شارع «عيسات إيدير» والمعروف ب «لاري فيليب» بالمدينة القديمة (بلاص دارم)، أين قامت باعتقال أربعة أشخاص، واحد منهم يقطن بهذه الأخيرة، أما الثلاثة الآخرين فمن خارجها، حيث تتراوح أعمارهم بين العقد الثالث والرابع، وحسب المصادر ذاتها فإن مصالح الأمن قامت أيضا بمصادرة عدد من الكتب وأجهزة كمبيوتر، وحسب ذات الجهات فإن عملية التوقيف تمت بناء على عمليات بحث وترصد للنشاطات الدينية المشبوهة لبعض الأشخاص، هذا وحسب ما أكده شهود عيان، فإن عملية التوقيف تمت أثناء تأدية الموقوفين لصلاة الجمعة، هذا ولم يتسن ل «آخر ساعة» الحصول على رواية مديرية الأمن بخصوص عملية التوقيف هذه التي جاءت بعد أسابيع قليلة من توقيف 20 شخصا ببلدية «صالح بوالشعور» ولاية سكيكدة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في «فيلا»، هذا بالإضافة إلى توقيف تسعة أشخاص شهر جوان الماضي بولاية البلدية من أتباع هذه الطائفة أيضا، وبعد عملية التوقيف التي شهدتها ولاية عنابة تتأكد مخاوف وزارة الشؤون الدينية بخصوص توغل هذه الطائفة وسط المجتمع الجزائري، وما تجدر الإشارة إليه أن أتباع الطائفة «الأحمدية» يؤمنون بأن ميرزا غلام أحمد الذي ولد في إقليم البنجاب بالهند في القرن 19 رسول وأنه المهدي المنتظر.