تعرف الأشغال بمصنع بلارة للحديد والصلب الذي يتخذ من بلدية الميلية بولاية جيجل مقرا له والذي سيقام بشراكة جزائرية قطرية تقدما ملحوظا وذلك من خلال شروع المجمع الإيطالي «دانيلي» في تركيب بعض الهياكل الحيوية التابعة لهذا المصنع الذي من المنتظر أن يشرع في أواخر العام المقبل أو بداية 2017 على أقصى تقدير .وقد رفع مجمع «دانيلي» الإيطالي الذي فاز بصفقة بناء مصنع الحديد والصلب ببلارة من وتيرة الأشغال مؤخرا وذلك في خطوة تهدف الى دحض المزاعم التي تحدثت عن وجود بطء في الأشغال بل واحتمال تأخر موعد التسليم كما حدث مع كل المشاريع الضخمة التي استفادت منها ولاية جيجل في الأعوام الأخيرة ، حيث شرع المجمع الإيطالي في تركيب وحدة التصفيح التي تعد أحد أهم فروع المصنع الجزائري القطري وذلك من خلال تثبيت أساسات هذه الأخيرة بداية بأعمدتها العملاقة التي تم تثبيت خمسة منها الى حدود نهاية الأسبوع المنقضي ، وهي الخطوة التي جاءت بعد عملية تثبيت ما لا يقل من 250 وتدا تدخل بدورها ضمن أساسات المصنع الذي بدأ شكله الخارجي يتضح حتى للمارة على مستوى الطريق الإجتنابي القريب من المنطقة الحرة ببلارة .وكانت عملية تركيب وحدة التصفيح بمصنع بلارة قد سبقت بوضع قاعدة الحياة وكذا ضبط مواقع التزود بالمياه ، ناهيك عن تثبيت المولدات الكهربائية ومختلف الوسائل الأخرى التي تحتاج إليها الشركة المنجزة في عملها ما أعطى زخما آخر للمشروع الذي خرج نهائيا من دائرة الشك التي ظلت تلازمه والتي حوّلته الى مادة دسمة لمواطني ولاية جيجل وحتى للصحافة المحلية بفعل الشكوك الكبيرة التي أحاطت به ، علما وأن المصنع المذكور الذي يتوقع أن يدخل حيز الاستغلال بعد نحو عام من الآن سينتج في مراحله الأولى ما يعادل مليوني طن من مختلف أنواع الحديد قبل أن يتضاعف انتاجه خلال المرحلة الثانية التي ستبدأ أوائل العام 2019 كما سيشغل المصنع مبدئيا ما لا يقل عن 1500 شخص ضمن وظائف دائمة ، ناهيك عن خلقه لما يقارب 10 آلاف وظيفة غير مباشرة