يتجه فرنسوا فيون صوب جولة إعادة في الحملة لنيل ترشيح حزب المحافظين لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أمس الاثنين، ويبدو أنه المرشح الأوفر حظاً لنيل هذا الترشيح بعد أن نال تأييداً من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.وكان ساركوزي اعترف بهزيمته يوم الأحد في السباق للفوز بترشيح المحافظين في انتخابات الرئاسة التي تجري في فرنسا في 2017 وألقى بثقله وراء فيون الذي كان رئيساً للوزراء من عام 2007 حتى عام 2012 خلال رئاسة ساركوزي.ويواجه فيون رئيس وزراء سابق آخر هو آلان جوبيه الذي أمامه أسبوع ليضخ الزخم لحملته المستنزفة ونيل التأييد من المرشحين الآخرين داخل الحزب.لكن التحدي صعب بالنسبة لجوبيه في ظل دعم ساركوزي لفيون الذي لم تتبق له سوى ست نقاط كي يتجاوز النصاب المطلوب للجولة الأولى وهو 50%.وكان فيون قد تصدر بفارق كبير، الأحد، الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي البالغة الأهمية بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية في 2017، بحصوله على 43.3% من الأصوات، بحسب نتائج شملت أكثر من نصف مكاتب الاقتراع.وأقر نيكولا ساركوزي بهزيمته في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، معلناً انسحابه من الحياة السياسية. كما كشف أنه سيصوت شخصياً لفرنسوا فيون في الدورة الثانية، تاركاً لناخبيه حرية التصويت لمن يشاؤون. ودعا مناصريه إلى أن “لا يتبعوا يوما طريق التطرف” السياسي.ولم يحصل الرئيس الفرنسي السابق إلا على 22.9% من الأصوات، مقابل 26.7% لرئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، بحسب النتائج التي نشرها موقع الانتخابات التمهيدية لليمين.وقال ساركوزي (61 عاما): “لدي احترام كبير لآلان جوبيه، لكن الخيارات السياسية لفرنسوا فيون هي أقرب إلي”، في إشارة إلى البرنامج الاقتصادي الليبرالي لرئيس وزرائه السابق الذي يعتمد نهجا محافظا في القضايا الاجتماعية.وأردف ساركوزي وقد بدا عليه التأثر بشكل واضح “حظا موفقا لفرنسا، حظا موفقا لكم أعزائي (المواطنين)، كونوا متأكدين من أنني فرنسي وسأبقى فرنسيا، ومن أن أي شيء يمس فرنسا من قريب أو بعيد سيمسني دائما بشكل شخصي”.وقال “أنا هكذا، نحن لا نتغير، لا أشعر بأي مرارة أو بأي حزن، وأتمنى الخير لبلدي ولكم أعزائي (المواطنين) ولمن سيكون عليه أن يقود هذا البلد الذي أحبه كثيرا. اليمين أعطى صورة جيدة، أنا مسرور للمشاركة في هذه المعركة، وداعا للجميع”.وبعد خروج ساركوزي من السباق، يدخل المتنافسان الآخران، فيون وجوبيه، جولة الإعادة يوم الأحد القادم.