سجلت الجزائر خلال السنوات ال 13 الأخيرة أي منذ سنة 2003 عددا معتبرا بلغ 21 عملية اختطاف للأطفال عبر شتى ربوع الوطن تختلف في مكانها و توقيتها و تتفق في مساسها ببراءة الطفولة و فلذات أكباد الآخرين بعدما مست الظاهرة فئات مختلفة من المجمع الجزائري و راح ضحيتها 15 طفلا جزائريا لقي حتفه على أيدي مجرمين سواء كانوا من الأقارب أو الجيران أو عصابات إجرامية. تختطف البراءة لأسباب متعددة بين نوايا الاغتصاب و طلب الفدية و الانتقام لأغراض شخصية و دوافع السحر و الشعوذة و هو ما كشف عنه خلال الندوة المنظمة بين المؤسسة الدينية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و جهاز الشرطة الجزائرية و التي تمحورت حول موضوع «رعاية الطفل في الإسلام وواجب المجتمع المدني في حمايته»، حيث تم الكشف عن الرقم الذي بلغته عمليات اختطاف الأطفال خلال 13 عاما منذ سنة 2003 و الذي بلغ 21 حالة اختطاف تم خلالها إنقاذ 6 أطفال من الموت المحقق على يد مختطفيهم بينما لاقى البقية و المقدر عددهم ب 15 طفلا حتفهم قبل أن يتم القبض على مختطفيهم و قتلتهم و تقديمهم أمام العدالة في وقت قياسي , و التي و بناء على التحاليل الجنائية لمصالح الشرطة اتضح أن للخرافة و السحر و الشعوذة الدور البارز في انتشار ما يعرف بالاختطاف و الذي نفت المصالح الأمنية و الدينية اعتباره ظاهرة بما أن الأرقام خلال 13 عاما لم تتجاوز ال 21 عملية, هذا و لم يكن مستبعدا من البداية أن تقف النوايا الخبيثة و الانتقام وراء انتشار الاختطاف إلا أن الدافع الأبرز و الذي يقف وراء اغلبها يبقى السحر و استخدام الأعضاء البشرية و دماء الأطفال لغرض الشعوذة لكسب الرزق و الزوج و الأبناء بناء على خرافات المشعوذين التي لا أساس لها بديننا الإسلامي الحنيف و لا بتقاليد وأخلاق الجزائريين.