يعرف الشارع العنابي انتشارا غير مسبوق للحبوب المهلوسة التي أصبحت الملاذ الأول للمنحرفين بعد نجاح الجهات الأمنية في تشديد الرقابة على تجار الكيف و الحراسة المشددة على الحدود التي جعلت تهريب هته المادة المحرمة شرعا وقانونا يتقلص بالحجم الذي جعل أسعارها ترتفع بصورة كبيرة وحسب ما يجول في الشارع و الأحياء الشعبية بعنابة أصبحت مادة الكيف المعالج جد نادرة بسبب النشاط الأمني الكبير و الرقابة الكبيرة على كل الأماكن المشبوهة سواء عبر الأجهزة الأمنية أو باستعمال كاميرات المراقبة الأمنية المنتشرة عبر كامل شوارع وأحياء مدينة عنابة، وهو ما جعل بيعها يقتصر على قلة من تجار المخدرات المنتشرين عبر أحياء و شوارع وسط المدينة والجهة الشمالية لها بوجه الخصوص بعدما كانت الجهة الجنوبية و الغربية لها هي مركز نشاط هته العصابات. هذا ويعرف الشارع العنابي في الآونة الأخيرة تصاعدا صاروخيا في الطلب على المهلوسات بشتى أنواعها بعد اتجاه تجار المخدرات لتعويض ندرة الكيف و الرقابة الأمنية عبر بيع المهلوسات بشتى أنواعها أين تعرف حبوب ليريكا التي تسمى أيضا ب كبسولات بريجابالين حيث أن بريجابالين هو المادة الفعالة في ليريكا وهي عبارة عن مُسكن لآلام الأعصاب والعظام بالنسبة للتلف العصبي، ويعتبر دواء ليريكا من ضمن الأدوية المحظورة التي لا تُصرف إلا بوصفة طبية معتمدة من طبيب مختص، ولا بد من استشارة الأطباء حول هذه النوعية من الأدوية وطريقة استخدامها ولا تؤخذ بدون استشارة طبية نظرا لما لها من أضرار وآثار جانبية , حيث يقوم البائعون باقتناء هته الحبوب المهلوسة من صيدليات متواطئة معهم قبل أن يتم بيعها للشباب حيث يتم بيع الحبة الواحدة من هذا المخدر ب 300 دينار جزائري وحبوب الكيتيل ب 150 دينار والباركينال ب 250 دينار، وكلها أنواع من المخدرات التي تتسبب في أضرار جانبية على مستهلكيها وتنتج ردود افعال منحرفة للمستهلكين مما تتسبب في دوافع إجرامية وانحرافية لمستهلكيها. حجز 21 ألف قرص مهلوس وقرابة 100 كيلوغرام من المخدرات هذا وتكشف أرقام القضايا المعالجة من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالشرق بعنابة لسنتي 2015 و 2016 ازديادا رهيبا في كمية المحجوزات التي بلغت أكثر من 21 ألف قرص من المؤثرات العقلية و 90 غراما من ميتامفتامين في خلال 11 شهرا فقط و هو أكثر من ضعف كمية المخدرات المحجوزة خلال سنة 2015 والتي بلغت قرابة 11 ألف قرص، فيما بلغت كمية المخدرات المحجوزة خلال سنة 2016 قرابة 100 كيلوغرام مقابل 202 كيلوغرام للسنة الماضية. هذا وتكشف ذات الإحصائيات عن زيادة عدد المتورطين في جرائم الاتجار الغير الشرعي بالمخدرات و التي وصلت إلى 70 متورطا خلال السنة الحالية مقارنة ب 58 متورطا خلال السنة الفارطة أين تم إيداع 41 متورطا فيما يتواجد 29 آخرين في حالة فرار مقابل 38 موقوفا في سنة 2015 و19 في حالة فرار.