شهدت أسعار الموز هذه الأيام ارتفاعا قياسيا حيث وصل إلى عتبة 500 دج للكيلوغرام بأسواق التجزئة ببعض الولايات الشرقية وهذا السعر لأول مرة يسجله الموز منذ سنة 2000 ليعود إلى سنوات ما قبل الألفية الحالية حيث كان الموز ليس في متناول الجميع وحكرا على العائلات الغنية فقط وخلال قيامنا بجولة استطلاعية ببعض الأسواق لاحظنا فعلا ارتفاع أسعار فاكهة الموز الذي وصل إلى عتبة 500 دج للكيلوغرام الواحد قد أرجع تجار التجزئة السبب إلى نقص المنتوج وكذا ارتفاع أسعاره بأسواق الجملة حيث وصل إلى حدود 400 دج للكيلوغرام الواحد فيما أكد مصدر مطلع بأن مصدر الموز القليل الموجود حاليا في الأسواق ليس الاستيراد كما كانت عليه الحال في السنوات الأخيرة وإنما التهريب حيث يتم إدخال هذه الفاكهة إلى الولايات الشرقية من تونس حيث يبلغ سعره بالجملة بالتونسي 4 دنانير كما أن هناك مستوردا أو مستوردين فقط يقومون بالاستيراد وعزوف الباقين بسبب الإجراءات الجديدة والمتمثلة في تقليل كمية الفاكهة المستوردة وزيادة الضريبة وخاصة مع بداية العام الجديد وهو ما جعل كل الفاكهة المستوردة تصل إلى أرقام قياسية وارتفاع أسعارها كالكيوي والتفاح إلا أن الموز كان الفاكهة المفضلة للأطفال والعائلات عندما تم إغراق السوق بهذا المنتوج بسبب تقديم تسهيلات مع المستوردين حيث وصل سعر الكيلوغرام منه إلى حدود 100 دج وذلك من خلال خفض الضريبة ليصل سعره دون 100 دج وأصبح في متناول الجميع وباتت تفضل العائلات اقتناء المزيد بدلا من البطاطا التي ارتفع سعرها ليعادل سعر الموز ليصبح الآن كالتسعينيات فاكهة الأغنياء فقط.