دق مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بعنابة كمال عطاب ناقوس الخطر فيما يتعلق بالخسائر التي يتكبدها الصندوق بسبب العطل المرضية المفتعلة خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس حيث بلغت قيمة الأيام المعوضة التي استفاد منها المؤمنين أكثر من 43 مليار سنة 2015 أي استفاد المؤمنون من تعويض ل 11 قرنا في ظرف سنة. وبعد الاجراءات التي قامت بها «كناس» عنابة في سنة 2016 انخفضت الخسائر الى أكثر من 38 مليار أي بما يعادل 9 قرون، وأكد عطاب أن هذه الظاهرة ستتسبب في خلق عدم توازن مالي يعود سلبا على المؤمنين اجتماعيا، ولمحاربة هذه الظاهرة لجأ الصندوق لإجراء المراقبة المنزلية من أجل التأكد بأن العمال الذين أودعوا عطل مرضية يتواجدون في بيوتهم فعلا وإلا سيحرمون من التعويض وترفض ملفاتهم، واعتبر عطاب الخسائر كبيرة وخطيرة في نفس الوقت حيث ناشد الأطباء الذين يقدمون الوصفات الطبية والعمال بضرورة وضع حد نهائي للعطل المرضية المفتعلة لأنها ستسبب في عجز «الكناس» مع العلم أن نسبة 90 بالمائة من سكان مدينة عنابة مؤمنون اجتماعيا وبلغ عدد بطاقات الشفاء أكثر من 300 ألف بطاقة في عنابة، وكشف عطاب أن مثل هذه العطل تكثر في عنابة في فصل الصيف أو في شهر رمضان ويوجد ولايات أخرى يزداد عددها في فترات جني التمور، وأكد أنه تم اكتشاف بعض الحالات التي نال أصحابها عطل مرضية وبعدها سافروا إلى الخارج أو لأداء مناسك العمرة أو للعمل في مؤسسات أخرى، أما فيما يتعلق بنسبة المؤمنين الذين استفادوا من العطل المرضية فكشف مدير «كناس» أن المؤسسات الخاصة تأتي في المرتبة الأولى وبعدها القطاع الاستشفائي ثم المؤسسات العمومية، من جهة أخرى تطرق عطاب لعصرنة القطاع والشروع في العمل بنظام E-PAIEMENT الذي يسمح لأصحاب المؤسسات بالدفع الالكتروني عن بعد أن مكنتهم هذه الخدمة قبل 3 أشهر من التصريح الكترونيا، كما وقعت «كناس» عنابة على اتفاقية مع بنك BDL وأطلقت «فضاء الهناء» الذي يسمح للمؤمنين بالاطلاع على المستجدات المتعلقة باستفادة من تعويضات الوصفات الطبية عن بعد والذي لا يكلفهم عناء التنقل الى مقر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.