لفظ شخصان ( رجل وامرأة) أنفاسهما الأخيرة اختناقا بالغاز المتسرب من أجهزة التدفئة وذلك بكل من بلديتي السطارة وتاكسنة بولاية جيجل حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء جثتي الضحيتين موازاة مع نقل سبعة أشخاص آخرين إلى مختلف المستشفيات والعيادات الطبية بعد تعرضهم لحوادث مرور ناجمة عن سوء الأحوال الجوية . وقد سجلت حالة الوفاة الأولى بقرية « أقوف» التابعة لبلدية السطارة ( شرق عاصمة الولاية جيجل) حيث لقيت امرأة في العقد الخامس حتفها داخل منزلها العائلي بعد استنشاقها لغاز ثاني أكسيد الكربون المتسرب من جهاز التدفئة ، وحسب مصادر محلية فان الضحية كانت تقيم بمفردها في بيتها العائلي ماساهم في وفاتها دون أن ينتبه إليها أحد حيث تم اكتشاف أمرها في الصباح الباكر اثر زيارة لأحد أفراد عائلتها، وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل إخضاعها للتشريح موازاة مع فتح تحقيق في الحادث. وبخصوص حالة الوفاة الثانية فقد سجلت بمنطقة أبلوط التابعة لبلدية تاكسنة التي تبعد بنحو 18 كلم عن عاصمة الولاية جيجل ، حيث لفظ شخص في الثانية والأربعين أنفاسه الأخيرة بنفس الطريقة بعد استنشاقه لغاز ثاني أكسيد الكربون المتسرب من مدفأة البيت حيث تم العثور على الضحية جثة هامدة بغرفته لتنقل جثته هو الآخر نحو مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية من أجل إخضاعها للتشريح ليرتفع بذلك عدد حالات الاختناق بالغاز بإقليم الولاية خلال أقل من أسبوعين إلى ثمانية حالات باحتساب تلك التي تم إسعاف أصحابها بكل من الطاهير والميلية .وفي سياق متصل تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل سبعة أشخاص باتجاه مختلف الفضاءات الصحية بعد تعرضهم لحوادث مرور جراء الجليد الذي يغطي معظم الطرقات الجبلية للولاية ، وقد سجلت العديد من حوادث الإنزلاق الناجمة عن طبقات الجليد ما صعّب من حركة المرور على بعض المحاور خصوصا بالطريق الوطني رقم 77 وكذا بعض الطرقات الولائية ما دفع بمصالح الحماية المدنية إلى تحذير عابري هذه المحاور من خطورة الإنزلاق خصوصا خلال ساعات الصباح الأولى.