لن تلجأ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لتعيين مدرب جزائري لقيادة العارضة الفنية للخضر في الفترة القادمة، خلفا للمدرب البلجيكي جورج ليكنس، الذي غادر منصبه بعد فسخ عقده أول أمس بعد نكسة «كان» الغابون و الخروج المهين «للخضر» من الدور الأول، وسيكون المدرب المقبل للمنتخب أجنبي ويملك خبرة في المنافسات الإفريقية.وكانت عودة ليكنس لتدريب الخضر بعد «تجربة أولى قصيرة» عام 2003 فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين و تعادلين أحدهما «بكثير من الحظ» أمام زيمبابوي.من جهة أخرى تلقى دفاع الفريق الجزائري تحت إشرافه تسعة أهداف مقابل 6 فقط لخط الهجوم، كما أن لمسته لم تكن واضحة في تسييره للمجموعة، وهي جملة من العوامل ليست في صالحه.ويعني الخروج المبكر من الدور الأول من «كان الغابون» إن المدرب الوطني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه مع «الخضر«، في الوقت الذي يتضمن عقده مع الخضر بلوغ المربع الذهبي في هذا الموعد وهو الأمر الذي دفعه الى رمي المنشفة.و كشفت مصادر مقربة من بين الفاف «ل آخر ساعة»، أن روراوة اتفق مع أعضاء مكتبه التنفيذي على أن يكون المدرب القادم للمنتخب الوطني أجنبيا، وأن يشترط امتلاكه للخبرة القارية، معتبرا أن الوقت كافي من أجل تعيين مدرب يملك تجربة في الملاعب الإفريقية.ويرى روراوة أنه لا يوجد مدرب جزائري حاليا بإمكانه قيادة العارضة الفنية للخضر، في ظل عدم اقتناعه بالمدرب جمال بلماضي الذي لا يملك تجربة في القارة السمراء، واقتصر مشواره المهني على التدريب في قطر فقط، مع الأندية والمنتخبات.و بالرغم من العدد الكبير من المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني منذ الاستقلال (اكثر من 40 مدربا ) إلا أن هناك عددا قليلا منهم من تمكن من إدخال (الخضر) التاريخ ويتعلق الأمر بكل من رشيد الفرنسي لوسيان لوديك الذي قاد لأول مرة المنتخب الوطني إلى نهايات كأس أمم إفريقيا عام 1968 بإثيوبيا ورشيد مخلوفي بحصوله على ذهبية الألعاب المتوسطية بالجزائر عام 1975 والثلاثي رايكوف وسعدان ومعوش الذين أهلوا المنتخب الوطني لأول مرة إلى المونديال عام 1982 بإسبانيا والثنائي خالف ومخلوفي بفوزهم التاريخي على المنتخب الألماني عام 1982 خلال مونديال اسبانيا والراحل عبد الحميد كرمالي الذي قاد الجزائر إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا عام 1990 ورابح سعدان الذي أهل المنتخب الوطني إلى المونديال سنتي 1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا والبوسني وحيد حاليلوزيتش بقيادته المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل وبلوغ الدور الثاني بامتياز.