دقت مديرية الحماية المدنية بعنابة ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حالات الاختناق بأول أكسيد الكربون ببلديات الولاية منذ الفاتح جانفي، حيث أحصت إلى غاية الفاتح فيفري الجاري 6وفيات و42 شخصا تعرضوا لحالات اختناق جراء استنشاقهم لكمية مختلفة من co المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين. كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بعنابة الرائد عبد الحميد بلهوشي في تصريح لآخر ساعة ، أن مصالحه سجلت منذ بداية السنة والى غاية الفاتح من فيفري الجاري 6 وفيات و42 شخصا تعرضوا لحالات اختناق بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين المركبة داخل المنازل بمختلف بلديات الولاية، معتبرا أن هذه الإحصائيات جد مرتفعة إذا ما قورنت بالسنوات الماضية، فمثلا في سنة 2016 ،تسبب غاز أول أكسيد الكربون في اختناق 34 شخصا دون تسجيل أي وفيات ، أما هذه السنة فقد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال جانفي إضافة إلى يوم الفاتح فيفري، 42 حالة اختناق إضافة إلى تسجيل 6 قتلى بسبب co،الأمر الذي جعل مصالحه تدق ناقوس الخطر بهدف توعية وتحسيس المواطنين من خطر غاز أول أكسيد الكربون أو ما يعرف بالقاتل الصامت، الذي يزهق الأرواح ويهدد سلامة العائلات خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد فيه استعمالات أجهزة التدفئة والتسخين. أسباب الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون أما عن أسباب تعرض الأشخاص فقال محدثنا أنها ترجع إلى انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من أجهزة التسخين على غرار مدفئات المنازل أجهزة تسخين مياه الحمام ، والتي توضع في بعض الأحيان في أماكن تنعدم بها التهوية ، فعندما يحدث تسرب الغاز يحدث الاختناق، هذا وأضاف الرائد عبد الحميد بلهوشي أن سبب انبعاث الغاز من الأجهزة يرجع إلى العديد من العوامل أهمها عدم الصيانة الدورية لأجهزة التسخين والتدفئة ،فتجد بعض العائلات تستعمل أجهزة لم تقم بصيانتها من طرف مرصصين صحيين مؤهلين منذ تركيبها ، إضافة إلى تركيب الأجهزة بصفة عشوائية وليس من طرف مختصين ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تسرب الغاز منها، ناهيك عن الإهمال واللامبالاة والتهاون لبعض المواطنين الذين يستعملون أو يشترون مدافئ وأجهزة التسخين تكون قديمة ومهترئة أو اقتناء أجهزة مقلدة ومغشوشة، مما يؤدي إلى تعرضهم لحالات التسمم بالغاز المحروق” co”، كما أن انسداد المدخنة الموجودة في العمارة سيؤدي حتما إلى حالات اختناق . طرق الوقاية من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون داخل المنازل قال المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بعنابة أنه هنالك إجراءات احتياطية وقائية مسبقة يجب على كل المواطنين القيام بها لتفادي الحوادث الناجمة عن الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون على غرار عدم إقتناء الأجهزة المقلدة وغير المعروفة وغير المعتمدة، والقيام بفحص دوري وتنظيف أجهزة التدفئة وسخانات المياه وأي أدوات أخرى تعمل بالغاز أو النفط و الزيت أو الفحم من طرف مختصين إضافة إلى وجوب تفقد ومراقبة المداخن وقنوات صرف الدخان والتأكد من صلاحيتها وعدم انسدادها بأعشاش الطيور وغيرها من فضلات الأشغال أو أوراق الأشجار المتساقطة وغيرها،هذا إضافة إلى وجوب التهوية اليومية للغرف والمنزل صباحا ومساء ولو لمدة 10 دقائق تكون كافية لتجديد الهواء والتخلص من الغازات الفاسدة المحتملة، وتركيب أجهزة الكشف والإنذار الخاصة بهذا الغاز وذلك على ارتفاع واحد (01) متر فوق الأجهزة المعتبرة مصدرا لانبعاث هذا الغاز وتركيبها على رأس السرير بغرف النوم، مع ضرورة الابتعاد عن استخدام سخانات كيميائية قابلة للنقل داخل المنزل، كأن تقوم بحرق الفحم أو الحطب والذي يؤدي إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل أو الحجرة ،ناهيك عن استخدام الطباخة أو الطابونة لغرض التدفئة لتفادي انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل، إضافة إلى الابتعاد عن استعمال شوايات الفحم وعدم استخدام مولد كهربائي داخل المنزل أو بداخل القبو أو المرآب. ما يجب فعله في حالة الإحساس بتسرب الغاز من أجهزة التدفئة داخل المنازل أوضح محدثنا أنه في حال التفطن بتسرب الغاز داخل المنزل يجب الغلق الفوري للمصدر المتسبب في الانبعاث دون إشعال أو إطفاء زر الإنارة وهذا لتفادي حدوث خطر ثانوي أخر كخطر الحريق والانفجار، مع فتح الأبواب والنوافذ على مصرعيها وعلى نطاق واسع، ومغادرة المنزل على الفور وعدم الرجوع والعودة إلى البيوت إلا بعد ترخيص وإذن المصالح التقنية المختصة. أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون يتساءل الكثير من المواطنين عن الأعراض التي قد تصيب المتسمم بغاز أول أكسيد الكربون في حالة تسربه من أجهزة التسخين والتدفئة داخل المنازل وفي هذا الصدد أوضح محدثنا أنه من بين الأعراض التي تدل على وجود تسرب للغاز القاتل هي الإحساس بالصداع والدوار، الضعف، الغثيان، التقيؤ، آلام الصدر، التشويش فقدان التوازن، تشنج العضلات، عدم القدرة على القيام بأي شيء ،ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون إلى فقدان الوعي أو الوفاة.