أبدى سكان ولاية قسنطينة تضامن منقطع النظير مع رجال الأمن الوطني كما استنكرالمواطنين بشدة الهجمة الإرهابية الأخيرة المتمثلة في اقدام انتحاري على تفجير نفسه من أمام مقر الشرطة رقم 13 بحي باب القنطرة أين أحبط شرطي المحاولة وتمكن من منع الإرهابي من تفجير نفسه من داخل المقر الذي يقع أسفل عمارة يقطن بها العشرات من العائلات. ومن جهتها أصدرت خلية الاعلام والاتصال التابعة لمديرية الأمن الوطني بقسنطينة بيانا جاء في مضمونه استحسان رجال الشرطة لوقفة المواطنين معهم تبعا لإحباط عناصر الشرطة العاملة على مستوى الأمن الحضري الثالث عشر بباب القنطرة قسنطينة، بتاريخ 26 فيفري الجاري في حدود الساعة الثامنة وخمس وثلاثون دقيقة، محاولة إرهابية جبانة تمثلت في محاولة تفجير مقر الأمن الحضري الذي خلف إصابة شرطيين إثنين بجروح طفيفة تلقوا الإسعافات حينها وغادروا المستشفى، وبهذا تتقدم مصالح أمن ولاية قسنطينة والمديرية العامة للأمن الوطني بالشكر الجزيل و الامتنان لجموع المواطنين الذين أبوا إلا الاطمئنان على عناصر الشرطة من خلال التوافد الكبير على مستوى المستشفى لزيارتهما و الاطمئنان على صحتهما أو عبر الخطوط الهاتفية للأمن الوطني، إذ تشيد مصالح الأمن الوطني بهذا الشعور الطيب و النبيل الصادر من مواطني مدينة قسنطينة اتجاه شرطتها الذي يؤكد ويثمن كل منجزات ومجهودات مصالح الأمن الوطني، تعرب مصالح الشرطة مرة أخرى، أبدا ودائما عن تمسكها بحماية الوطن والمواطن من كل ما يمكن أن يخطط أو يحاك ضده،للتذكير فقد أقدمت مجموعة إرهابية شهر أكتوبر من السنة الماضية في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا على اغتيال شرطي برتبة حافظ شرطة بعدما قام أحد الإرهابيين بإطلاق وابل من الرصاص على الضحية الذي كان يتناول وجبة العشاء بأحد المطاعم المجاورة لمقر الشرطة رقم 12، الضحية المدعو (ع/ب) لفظ أنفاسه بمستشفى قسنطينة متأثرا بإصابته بعد تعرضه لطلقات نارية في الظهر وفي أنحاء مختلفة من الجسم، هذا وقد قامت مصالح الأمن المشتركة بحملات تمشيط واسعة بالمنطقة من أجل القبض على الإرهابيين بكل من المناطق المجاورة للحادثة على غرار حي الزيادية قرب جبل الوحش وكذا حي الأمير عبد القادر، وكشفت التحريات الأمنية في جريمة قتل الشرطي عمار بوكعبار قرب مقر الأمن الحضري ال 12 بحي زيادية بولاية قسنطينة وكذا محاولة الفاشلة لتفجير مقر الأمن الحضري ال 13 بباب القنطرة أن سرية الغرباء المنضوية مؤخرا تحت لواء ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" كانت وراء الجريمة التي نفذها ثلاث ارهابيين ينحدرون من ولاية قسنطينة تم الكشف عن هوياتهم، وتمكّنت مصالح الأمن من تحديد ثلاث إرهابيين لازالوا محل بحث على رأسهم الارهابي لعويرة نور الدين المكنى " أبو همام" أمير سرية الغرباء، الإرهابي المذكور وحسب المعلومات الأولية عنه كان يقطن بحي الفوبور وتم ترحيله عائلته إلى حي علي منجلي بولاية قسنطينة ، كما كللّت التحريات بتحديد هوية الإرهابيان الآخرين، ويتعلق الأمر بالمدعو مساهل المكنى أبو هيثم القطن بمنطقة شطابة الغابية و الإرهابي خلفاوي حسين المكنى صهيب والمقيم بحي سيساوي بذات الولاية، وأعلنت مجموعة ارهابية تطلق على نفسها اسم سرية الغرباء بولاية قسنطينة خلال السنة الفارطة ولائها للتنظيم الإرهابي "داعش" الارهابي ومبايعتها لأميره أبي بكر البغدادي بعدما انشقت عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتعّد العملية الأخيرة ثاني عملية للسريّة الإرهابية المذكورة تحاول من خلالها رفع معنويات فلول الجماعات الارهابية بعد الحصار الشديد الذي تفرضه المصالح الأمنية المشتركة .